أكَّد وزير الخارجيَّة الروسي، سيرجي لافروف، أنَّ الاتحاد الأوروبي لا يخفي نواياه لطرد روسيا من آسيا الوسطى والقوقاز، مشيرًا إلى أنَّه لن ينجح في مسعاه. وقال لافروف خلال مقابلة تلفزيونيَّة نشرها الصحافي الروسي بافيل زاروبين على صفحته الخاصَّة على منصَّة «تلجرام»: إنَّ الاتحاد الأوروبي لا يخفي نواياه لتقييدنا بكل الطرق الممكنة، وطردنا من آسيا الوسطى والقوقاز. وأضاف هذا لن ينجح، وجودنا في المنطقة تاريخي، ولن نختفي. شركاؤنا وحلفاؤنا يعرفون ذلك تمامًا». وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أنَّ الولايات المتحدة تزيد التوتر حول أبخازيا وأوسيتيا الجنوبيَّة بدلًا من العمل على اتفاق بين تبليسي وسوخومي وتسخينفال على عدم استخدام القوة. وقال أنطونوف في بيان: «إذا كانت الإدارة حقًّا ملتزمة بتحقيق السَّلام في المنطقة، يجب أنْ تتخلَّى عن الاتهامات والتهديدات بالعقوبات ضد روسيا، وألَّا تحاول تقويض العلاقات المتزايدة بين بلادنا وجورجيا. ميدانيًّا، نشرت وزارة الدفاع الروسيَّة مقطع فيديو يتضمن لقطات لتدمير مجموعة من المسلحين الأوكرانيين في منطقة كليشيفكا في جمهوريَّة دونيتسك الشعبيَّة. وأظهرت اللقطات المنشورة جنودًا من مجموعة القوات المسلَّحة الأوكرانيَّة «الجنوبيَّة» يقومون باستهداف قوَّة مشاة تابعة للواء الميكانيكي الثاني والعشرين بضربة دقيقة بصاروخ موجَّه. وفي اليوم السابق، أبلغت وزارة الدفاع الروسيَّة عن محاولة هجوم فاشلة قام بها مسلَّحون أوكرانيون في منطقة كليشيفكا، حيث صدَّ المقاتلون الروس هجومًا لأوكرانيا. وخسرت القوات الأوكرانيَّة، منذ إطلاقها ما سمَّته بـ»الهجوم المضاد»، الكثير من قواتها البشريَّة، ودمَّرت القوات الروسيَّة عددًا كبيرًا من المقاتلات الأوكرانيَّة والدبابات التي أرسلها الغرب إلى نظام كييف، على رأسها «ليوبارد 2» الألمانيَّة، وعددًا كبيرًا من المدرَّعات الأمريكيَّة والبريطانيَّة، بالإضافة إلى المدافع ذاتيَّة الحركة.