القدس المحتلة – (أ ف ب): أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إطلاق نيران المدفعية في اتجاه جنوب لبنان أمس الأحد بعد إصابة «مدنيين» جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات أطلق من لبنان. وأعلن الجيش في بيان أن «عددا من المدنيين جرحوا» في هجوم صاروخي مضاد للدبابات أدى إلى إصابة مركبة إسرائيلية قرب الحدود قرب تجمع دوفيف السكاني على بعد 800 متر من الحدود مع لبنان. وأضاف البيان «المدفعية تضرب مصدر إطلاق» النار. من جانبه، أكد حزب الله اللبناني في بيان «استهداف قوة لوجستية تابعة لجيش الاحتلال كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف». وذكرت شركة الكهرباء الإسرائيلية في بيان أن الصاروخ «أصاب موظفين» كانوا يقومون بإصلاح خطوط الكهرباء التي تضررت جراء ضربات على المنطقة مؤخرا. وغداة شنّ حركة حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة انطلاقا من الأراضي اللبنانية. وتردّ اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي. وفي ظل التصعيد على حدودها الشمالية، أجلت إسرائيل منذ بدء الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة عشرات آلاف السكان من التجمعات الواقعة على طول الحدود مع لبنان. وأسفر التصعيد عن مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيين اثنين وفق الجيش الإسرائيلي ومسعفين. وقتل 91 شخصاً في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس. وفي وقت سابق أمس الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته هاجمت مجموعة من النشطاء كانوا يخططون لشن هجوم من الأراضي اللبنانية وإن طائرة مسيرة هاجمت مجموعة أخرى قرب الحدود ليلا. وحذر مسؤولون إسرائيليون حزب الله من شن هجوم واسع النطاق على إسرائيل. خاض حزب الله واسرائيل حرباً مدمّرة صيف 2006، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وتسبّبت الحرب التي استمرت 34 يوماً بنزوح نحو مليون لبناني من بلداتهم.
مشاركة :