أحمد الدمرداش - مباشر: يواصل قطاع العقارات في إمارة دبي مخالفة الاتجاهات العالمية منذ عام 2021، حيث ارتفعت أسعار العقارات بمعدلات مكونة من رقمين سنويا، مقتربة من الذروات السابقة. وكشف تقرير صادر حديثا عن وكالة ستاندرد آند بورز تلقي "معلومات مباشر" نسخة منه ، أن مبيعات العقارات على المخطط في إمارة دبي وصلتأيضا إلى مستويات قياسية خلال العام الجاري. وتوقعت الوكالة أن يتباطأ الزخم خلال الأشهر 12-18 المقبلة، لافتة إلى أن التوليد القوي للنقد ساهم في تعزيز السيولة ومقاييس الائتمان لدى المطورين، ما أتاح لهم المجال لتحمل التحول في اتجاه الدورة الاقتصادية. لكن مع استمرار التصحيح لفترة طويلة قد يكشف عن ضغوط أعمق يواجهها المطورون،فهل بإمكانهم الصمود أمام تقلبات الدورة الاقتصادية؟ المطورون المصنفون في دبي، حققوا ثلاث سنوات من النمو القوي في المبيعات على المخطط، وسجل النصف الأولمن عام 2023 حجم مبيعات على المخطط بلغ 64 بالمائة من المبيعات التي سجلت في العام الماضي. وأكدت الوكالة في تقريرها أنه مع استمرار ارتفاع أسعار العقارات في دبي، يتزايد خطر حدوث انعكاس في الدورة الاقتصادية. وتوقعت أن ترتفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 15 بالمائة إلى 18 بالمائة في عام 2023، وبنسبة تتراوح بين 5 بالمائة إلى 7 بالمائة في عام 2024 مع تباطؤ سوق دبي تدريجيا. وبحسب تقارير، تجاوزت أسعار الفلل مستويات الذروة السابقة، لكن أسعار الشقق أقل بنسبة تتراوح بين 10بالمائة إلى 20 بالمائة عن الذروة السابقة بسبب الفائض التاريخي في العرض. وأكدت الوكالة أنها لا تتوقع اضطرابا عميقا في السوق، حيث ترجح أن يصاحب الزيادات في الأسعار تباطؤ أو ربما تراجع قليل خلال الأشهر 12-18 المقبلة، مع انخفاض الأسعار بما لا يتجاوز 5 بالمائة إلى 10بالمائة. ورجحت الوكالة أن تتباطأ مبيعات العقارات على المخطط أيضا إلى مستوى يبقى ضمن النطاق الصحي. وقالت إنه من المتوقع أن يشهد المطورون توليدا نقديا قويا وأرباحا أعلى قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين في الفترة التي تسبق الانكماش الاقتصادي التالي، مما سيدعم أكثر،عملية تقليص الديون وبناء هامش للتصحيح الدوري التالي. وأضافت أن المطورين لم ينجحوا فقط في تمرير الزيادات الكبيرة في الأسعار للعملاء فحسب، بل استطاعوا تحسين تحصيلاتهم النقدية، لتكون خطط الدفع بعد التسليم نادرة في دبي، حيث يستطيع المطورون الراسخون تحصيل 100 بالمائة من النقد عند تسليم الوحدات. ونوهت الوكالة إلى أن المطورين أصبحوا قادرين على تقليل المخاطر في مشاريع البناء بوتيرة أسرع بكثير، وتغطية تكاليف البناء في غضون 18-24 شهرا من التحصيل أو بوتير أسرع لدى البعض. التصنيفات الائتمانية أكدت الوكالة أنه من غير المرجح أن تتغير التصنيفات الائتمانية للمطورين في دبي بسرعة لأنها بالأساس تأخذ بعين الاعتبار درجة معينة من التقلبات في الطلب. وأشارت إلى أنه مع ضعف توليد النقد وانخفاض هوامش السيولة لدى المطورين فإن الشركات ستزيد الديون،وقد اتخذ بعضها، بمن فيها إعمار، تدابير لخفض إجمالي أرصدة ديونها مؤخرا، باستخدام الفائض النقدي لسداد الديون. وتابعت الوكالة في تقريرها :"سيؤدي انخفاض أرصدة الديون إلى الحد من الزيادات في المديونيات خلال فترات الركود الاقتصادي". وذكرتأن الظروف حاليا تقترب من ظروف دورة الذروة، لكنها لن تظل على هذا النحو على المدى الطويل في هذا القطاع الدوري. وأضافت: "بينما يتكيف المطورون في إمارة دبي مع دورات القطاع، فإنهم بحاجة أيضا للتكيف مع توقعات المستهلكين المتغيرة". للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: تصرفات عقارات دبي تنمو 36.7% إلى 430 مليار درهم خلال 9 أشهر عقارات دبي تسجل أعلى مبيعات نصف سنوية على الإطلاق أثرياء العالم يضخون 1.59 مليار دولار بعقارات دبي الفاخرة خلال الربع الثالث
مشاركة :