ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولى والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التدخل العاجل من أجل تأمين الوصول الآمن لمركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وفقا للقانون الدولي الإنساني، حتى يتسنى لها ولغيرها من مزودي خدمات الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة القيام بمهامهم المنقذة للحياة. وقال بيان صادر اليوم الإثنين عن الهلال الأحمر: «لقد تلقينا مئات الاتصالات من مواطنين محاصرين في مدينة غزة يناشدون طواقم الإسعاف لنقل الجرحى والشهداء والمساعدة في إخلاء العائلات العالقة في منازولها تحت وقع القصف المتواصل ودون أن تتوفر أدنى مقومات الحياة من طعام وماء». وتابع البيان: «الكثير من الاتصالات أبلغت طواقمنا عن وجود أعداد كبيرة من العالقين تحت الأنقاض وعشرات الجرحى الذين هم بحاجة لرعاية صحية عاجلة وطارئة، فيما لم تتمكن أي من فرق الدفاع المدني أو مركبات الإسعاف من الوصول إليهم حيث تواصل قوات الاحتلال توغلها في محافظتي غزة والشمال وتمنع مركبات الإسعاف من الاقتراب من أماكن التوغلات وتستهدف كل من يحاول التحرك، ما أدى لوجود عدد كبير من الجثامين ملقاة على الأرض لم نتمكن من انتشالها». وشدد الهلال الأحمر الفلسطيني على أن الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورت بشكل مأساوي وبات المدنيون محرومون من خدمات الرعاية الصحية الطارئة بسبب عجز مركبات الإسعاف من الوصول إليهم، وكذلك حرمان المواطنين من الرعاية الصحية في المستشفيات التي باتت تحت الحصار والتي خرجت من الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود. وأشار بيان الهلال الأحمر الفلسطيني إلى انه لم يتبقى سوى3 مستشفيات فقط يقدمون الخدمة في ظل شح الموارد والمستلزمات الطبية والأدوية والوقود. غزة تواجه الإبادة يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على غزة، تزامنًا مع شن قواته عملية برية في القطاع لليوم 38 على التوالي. وتتواصل الغارات الوحشية التي تشنها مقاتلات الاحتلال، التي تستهدف منازل المدنيين العُزَّل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم. وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 11 ألف شهيد. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد