وكان من المفترض أن يخوض الإسباني البالغ 20 عاماً مشاركته الأولى في البطولة الختامية التي تجمع أفضل لاعبين خلال الموسم، العام الماضي لكنه اضطر للانسحاب بسبب الإصابة. وبعد فوزه بستة ألقاب هذا الموسم، بينها بطولة ويمبلدون الإنكليزية ودورتي إنديان ويلز ومدريد لماسترز الألف نقطة، فرض ألكاراس نفسه مرشحاً بقوة للمنافسة على اللقب مع احتمال مواجهته للصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول عالمياً وحامل اللقب في النهائي. لكن خسارته الإثنين للمرة الرابعة من أصل سبع مواجهات مع زفيريف، ابن الـ26 عاماً المصنف سابعاً والمتوج بلقب البطولة الختامية عامي 2018 و2021، يواجه ألكاراس احتمال لقاء ديوكوفيتش في نصف النهائي نتيجة خسارته الإثنين لكن عليه الآن التعويض في مواجهتيه المقبلتين ضد الروسيين دانييل مدفيديف وأندري روبليف اللذين يلتقيان لاحقاً في هذه المجموعة. وبدا الإسباني متأثراً بالمشاكل في أسفل ظهره وقدمه اليسرى التي أبعدته عن الملاعب منذ دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة في أوائل تشرين الأول/أكتوبر قبل أن يسجل عودته في نهاية الشهر الماضي في دورة باريس لماسترز الألف نقطة حيث سقط عند الحاجز الأول على يد الروسي المغمور رومان سافيولين. ولم يحرز الإسباني أي لقب منذ ان توج بطلا لويمبلدون بفوزه في تموز/يوليو الماضي في النهائي على ديوكوفيتش الذي يبدأ حملة الدفاع عن لقب البطولة الختامية بفوزه الأحد في المجموعة الخضراء على الدنماركي هولغر رونه. كما خرج ألكاراس من نصف نهائي بطولة فلاشينغ ميدوز، ولم يتألق بعدها في جولته الآسيوية حيث اكتفى ببلوغ نصف نهائي دورة بكين وثمن النهائي في دورة شنغهاي. وقبل بدء المباراة، تسلم ديوكوفيتش كأس إنهاء العام في صدارة تصنيف المحترفين نتيجة فوزه على رونه بصعوبة في لقاء استغرق الأحد أكثر من ثلاث ساعات. وقال الصربي "من الواضح أنه تتويج الموسم. أن تنهي العام في المركز الأول عالمياً، فأعتقد أنه حلم كل لاعب كرة مضرب، إنه أحد أصعب الأمور في رياضتنا"، مضيفاً "الفوز بألقاب البطولات الكبرى وحصولك على المركز الأول في العالم قد يكونان ذروة هذه الرياضة. لقد كان عاماً طويلاً جداً بالنسبة لجميع اللاعبين والقدرة على الوقوف هنا بمثابة نعمة". "إرسالي ساعدني كثيراً" وجاءت المجموعة الأولى متعادلة الكفة، إذ نجح كل لاعب في انتزاع شوط على إرسال منافسه وكان زفيريف البادىء في الشوط الثالث ليتقدم 2-1 ثم 3-1 قبل أن يرد ألكاراس في السادس، مدركاً التعادل 3-3 في طريقهما لخوض شوط فاصل حسمه الإسباني 7-3، منهياً المجموعة في ساعة و5 دقائق. لكن زفيريف رَدَّ في الثانية التي بدأها بانقاذ نقطة كسر الإرسال في الشوط الأول، وحقق الفارق في الشوط الثاني الذي انتزعه على إرسال ألكاراس ليتقدم 2-0 و3-0، وكان ذلك كافياً بالنسبة له من أجل السير بالمجموعة الى بر الأمان، منهياً إياها 6-3 في 38 دقيقة فقط. ورأى الألماني الذي غاب عن نسخة العام الماضي، على غرار ألكاراس، بسبب اصابة في الكاحل الأيمن، أن "إرسالي ساعدني كثيراً. انقاذي لكرة كسر الإرسال في الشوط الأول من المجموعة الثانية ساعدني. لا تريد أن تخسر مجموعة ومن بعدها شوطاً على إرسالك أمام المصنف ثانياً عالمياً، بالتالي أنا سعيد". وبدأ زفيريف المجموعة الثالثة الحاسمة بشكل واعد وحصل على فرصة في الشوط الثالث لانتزاعه من منافسه الإسباني، لكن الأخير تدارك الموقف قبل أن يعود وينحني في الخامس ما جعله متخلفاً 2-3 و2-4، ثم عجز بعدها عن التعافي رغم حصوله على فرصة لكسر الإرسال في الشوط التاسع لم يستثمرها، ما فتح الطريق أمام منافسه الألماني لحسمها 6-4 في 48 دقيقة والمباراة في ساعتين و31 دقيقة.
مشاركة :