أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي، أن القانون 8/ 2010 في شأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، شدد على سياسة دمج هذه الفئة بالمجتمع، لافتاً إلى وجود العديد من التحديات في هذا الخصوص.وتحدث مهدي، أمس، في افتتاح مؤتمر ومعرض «دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من غايات التنمية المستدامة» الذي عقد في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية «الشدادية»، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة وممثلي المنظمات الأممية.وقال «هناك من يقتات و يدغدغ المشاعر في قضايا ذوي الإعاقة، ونحن لا يعنينا هؤلاء، بل يعنينا من قدم الكثير لخدمة ذوي الإعاقة.وفي عام 2013 صادقت الكويت على اتفاقية ذوي الإعاقة، وأهم سياساتها دمج واندماج ذوي الإعاقة، ونحن نتحرك في هذا الاتجاه، من خلال الدمج في التعليم واستخدام المرافق والمنشآت، وفي استخدام مواقع الشبكة العنكبوتية وهناك (كود) لذوي الإعاقة والدمج في سوق العمل، ومساهمتهم قيمة في الاقتصاد الوطني»، مبيناً أن هناك «شريحة كبيرة من ذوي الإعاقة قابلة للدمج، وشريحة قليلة منهم لديها طبيعة خاصة جداً».وأضاف «نتكلم عن أهداف التنمية المستدامة لذوي الإعاقة، واتفاقية حقوق ذوي الإعاقة تؤكد على أن الحريات الأساسية غير قابلة للتجزئة، والمساهمة القيمة لذوي الإعاقة في الاقتصاد الوطني والرياضة وغيرها، فالنتائج الرياضية يحققها ذوو الإعاقة أكبر من نتائج الأشخاص الطبيعيين».وتابع «دولة الكويت معروفة بالتزامها بالاتفاقيات الدولية، وغاياتنا موزعة على الأهداف، ومنها المتعلقة بالصحة والإنذار المبكر والفحص الجيني، وهي جزء من مشاريع التنمية، ونحن نجد صعوبة لعدم وجود أطر موحدة ما بين جهات الدولة، فقد وجدنا أن كل جهة تريد العمل لوحدها، وهذا أزعجنا جداً، وهو من ضمن التحديات التي نواجهها».وأشار إلى أن «من أهدافنا الشراكة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وعندما بدأنا بمشاريع الشراكة وجدنا أن المجتمع المدني يستطيع بالدفع لتحقيق أهداف وغايات دعم ذوي الإعاقة، وهناك العديد من الخطوات الصغيرة التي تتم وهي ثابتة. والمهم لنا ألا نعود إلى الخلف».وأكد أن التحديات كثيرة، ولكن الثقة بالنفس لدى ذوي الإعاقة زادت، ومشاركتهم في المجتمع أصبحت أوسع وعندنا شباب إنتاجهم العلمي غزير من ذوي الإعاقة، وهنا نتحدث عن مفاهيم الدمج، واخترنا ثلاثة مواضيع لهذا المؤتمر في شأن ذوي الإعاقة، وهي الترفيه، والصحة وهو موضوع صعب وليس سهلاً، والإعلام، والأهم هو هدفنا الخاص بالدمج».رسالةبدوره، قال سفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للنوايا الحسنة مايكل حداد، «نريد أن يلعب ذوو الإعاقة دوراً قيادياً في المجتمع، وهذه رسالة سامية في الإنسانية لتنتقل من الكويت إلى العالم، وأنا من لبنان ونحن تعلمنا بعد كل انقلاب نرجع نقف من جديد.وأضاف حداد في كلمة له بالمؤتمر «أشعر أن دولة الكويت تستطيع أن تلعب الدور الريادي، واستوقفتني كلمة الدكتور خالد مهدي حول عمل الكويت في دعم ذوي الإعاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.فعلينا أن نلعب دوراً قيادياً، وعلينا في مرحلة النمو أن نتبادل الخبرات، ونحن نبدأ بتعليم الإنسانية للعالم، لأنها ممنوع أن تفشل»، مستطرداً «أنا كان عندي شلل، لخلل في النخاع الشوكي، واليوم أقف أمامكم، وجزء كبير من عملي التطوير التكنولوجي لذوي الإعاقة، ومهم أن نلعب دوراً قيادياً في العالم كله».الحمدان: 276 طالباً من ذوي الإعاقة في جامعة الكويتقال عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت الدكتور جاسم الحمدان، إن «من توجه جامعة الكويت المشاركة والتواجد الفعال محلياً وعالمياً، وترسيخ الدور التنموي للجامعة تجاه المجتمع».وأضاف الحمدان «انطلاقاً من الدور التربوي للجامعة، فقد اهتمت بدمج ذوي الإعاقة في الجسم الطلابي منذ العام 1995، وتم انشاء قسم لذوي الإعاقة، يعمل كخلية النحل لدمجهم في المجتمع الجامعي لخدمة طلبة ذوي الإعاقة الذين بلغ عددهم في الجامعة 276 طالباً وطالبة».الممثل الأممي: نعمل لتكون المجتمعات أكثر تقبلاً لدمجهمأشاد نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريف التكلي، بدور الكويت في دمج ذوي الإعاقة ودعمهم لأهداف التنمية المستدامة، وقال«يتنوع دور برنامجنا على الصعيدين الدولي والوطني، لتغيير الصورة النمطية لتحويل المجتمعات، لتكون أكثر تقبلاً لذوي الإعاقة في الاندماج بالمجتمع».وأضاف التكلي«يقدم البرنامج الدعم الاجتماعي بهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم، ويساهم في دعم حياة ذوي الإعاقة».غسان العثمان: نمتلك القدرة على التغييرقال مؤسس شركة أثر الدولية لتطوير المجتمعات الدكتور غسان العثمان، «أنا تعلمت من بوابة التدريب، ونعمل لنصنع عالماً جديداً ونفتح قنوات مغلقة، وسنكون داعمين لذوي الإعاقة».وأضاف العثمان أن «التنمية المستدامة تحتاج لذوي الإعاقة، ولا يوجد أفضل من هذا اليوم لأكون مع ذوي الإعاقة، وأن أطلق شركة أثر الدولية لتطوير المجتمعات، فقد آن الأوان لوضع منهجية جديدة، وهدفنا تمكين كل الفئات المهمشة لدمجهم في تطوير المجتمعات، فالوقت مهم ونحن نمتلك القدرة على التغيير».علي أكبر: «بوبيان» يعمل لتهيئة بيئة مناسبة لخدماتهم البنكيةكشف نائب مدير إدارة الموارد البشرية والتطوير في بنك بوبيان علي حسن أكبر، عن«التزام البنك بتحقيق الأهداف المستدامة لرؤية الكويت، ومشاركتنا لاستمرار التحول لمجتمع أكثر شمولية، ودمج ذوي الإعاقة جزء من مسؤولياتنا المجتمعية، ونعمل على توفير بيئة للوصول للخدمات البنكية لذوي الإعاقة ويحرص البنك على دعم المبادرات التعليمية وتوظيف ذوي الإعاقة».وأضاف «نحن نشجع على تبني العديد من المبادرات لمستقبل أكثر إشراقاً، ونحن في بنك برقان نتطلع لمزيد من التعاون مع المجتمع لتحقيق رؤية الكويت».كفاية العلبان: الكويت سباقةقالت مؤسس بوابة التدريب العالمية كفاية راشد العلبان، «حفظ الله الكويت، فهي سباقة في كل ما يخدم ذوي الإعاقة، ونسأل الله أن ينصر إخواننا في فلسطين، يشرفني تفاعلكم لدعم إخوانكم وأولادكم من ذوي الإعاقة».
مشاركة :