صحيفة عسير _ يحيى مشافي وضعت هيئة الفنون البصرية جدران أحد المباني القديمة في حي المغرزات بمدينة الرياض تحت تصرف قيمين فنيين “مهرجان رش فن الجداريات 2023” الذي تستعد الهيئة لإطلاقه يوم الأربعاء 15 نوفمبر، وهما السعودية بسمة فلمبان، والبريطاني سيدار لويسون، اللذان يسهمان خلال الفعالية بإخراج الفنون الجدارية من دواخل المبنى إلى أسواره، عبر إكسائه بطابعٍ يُغيّر مجرى تاريخه، وينقله من الماضي إلى حاضر يحميه الفن من آثار الزمن، ويحرسه من تجاعيد الأيام. وتعد “فلمبان” واحدة من أكثر الوجوه العربية حضوراً في فن الجداريات، حيث انتقلت من التصميم إلى الفن المعاصر خلال أول ظهور لها في المتحف البريطاني عام 2012، قبل أن تفوز بجائزة المرأة العربية في فئة “المواهب الشابة” عام 2014، وتحصل بعد ذلك على درجة الماجستير في الفن الإسلامي والتقليدي؛ لتشارك في معارض محلية ودولية، وتدعم المشهد الإبداعي المحلي الذي جعلته جوهر مشروعها “فن الجداريات السعودي” الذي تأسس عام 2011. وأما الفنان سيدار لويسون، فقد عمل في مشاريع المتاحف لمؤسسات كبرى مثل المجلس الثقافي البريطاني، وأصدر ثلاثة كتب عن فن الجداريات، كما عمل مع متاحف برمنغهام، قبل أن يُعين القيم الفني لتصميم الموقع في مركز ساوث بانك بالعاصمة البريطانية لندن عام 2020م. وتأتي هذه الفعالية كتقليد سنوي لمهرجان رَش “فن الجداريات” المرتقب، الذي سيُقام في نسخة 2023 تحت إشراف اثنين من أبرز القيّمين الفنيين على مستوى العالم، وسط حضور أكثر من 50 مشاركاً، بين: فنان، ومتحدث، وخبير في عددٍ من الفنون ذات الصلة بالرسوم الجدارية، لتحقيق تجربة متكاملة، وخلق أعمال فنية مشتركة بين الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين. واحتفالًا بتاريخ ومستقبل الفن، سيحول الفنانون المشاركون مبنى المهرجان إلى لوحة من التمثيل الرمزي والتعبيري، يتفاعلون من خلالها مع الجمهور وعشاق الفن والأعمال الإبداعية، التي أخرجتها هيئة الفنون البصرية من ضيق المعامل الفنية إلى رحابة الفضاء العام بين الفنانين، وأعداد كبيرة من محبي وهواة فن الجداريات، الذي يعد واحداً من أكثر الفنون انتشاراً على مستوى العالم. ويستقطب المهرجان الذي تبدأ فعالياته بعد أيام، وتستمر حتى السادس من ديسمبر المقبل، عدداً من الفنانين المتخصصين في صناعة مزيج من المنحوتات والجداريات، منهم: ميرامار، وسبايدرتاج، وفرناندو. كما يشارك في المهرجان كل من الفنانين والفنانات السعوديين حسن، الماحوزي، تشوك، شاكر، العوفي، إمبي، الغريب، وعباس. ومن المشاركين أيضا سان شاين، بولوترون، متوالي، دبانة، طارق، عوض، ساتر، ST4 التجمع الفني، الغشام، الماجد، شيك شيك، فاتسباترول، براناف، داكن، Faith XLVII، كوبر، سانشيز، وكوليكتيفو SHN. وستضم فعالياته مجموعة من الحلقات النقاشية، وورش العمل ذات العلاقة بالفن وثقافة الجداريات؛ بمشاركة متحدثين وخبراء في المجال، تتضمن مواضيع مميزة، أبرزها: “نبذة عن تاريخ فن الجرافيتي”، و”فن نابض بالحياة”. يحرص المهرجان على توفير تجربة متكاملة لفن الجداريات من خلال إحضار عدد من عربات الأطعمة في منطقة مفتوحة، ومتجر وساحة تزلج، ومتاجر للأزياء، ومكتبة، و12 منسق أغانٍ محليا، وعروض استعراضية تتضمن أنواعا مختلفة من رقص الهيب-هوب، فضلاً عن جدار مخصص للرسم الإبداعي بالطباشير لمنح الزوّار فرصة إبراز مواهبهم، إضافة إلى مسابقات ومبادرات تعليمية. وكذلك سيعرض المهرجان خلال فترة إقامته ثلاثة أفلام عن فن الجداريات، إضافةً إلى لمحة من مشروع Inside out الذي دار العالم بمشاركة نصف مليون شخص من 152 دولة، ويضم صور بورتريه باللونين الأبيض والأسود لمحبي الفن في احتفال نابض بالحياة يهدف للتعمق في فن الجداريات، وإشعال روح الفن والثقافة، ويمكن حجز تذاكر المهرجان عبر الرابط التالي: https://dc.moc.gov.sa/home/ar/event-tickets/107/rsh/ .     ##انتهى##     .     نبذة عن مهرجان رش فن الجداريات يقدم مهرجان رش لوحات فنية جدارية تجسد المشهد الثقافي والاجتماعي، ويعبر عن مختلف أنواع الفنون التي تمارس في الساحات العامة كأحد أبرز الفنون التشكيلية التي تتصف بالتعبير العفوي، بعيدا عن قيود الفن التقليدي، ويجمع المهرجان أكثر من 50 مشاركا، ما بين فنان ومتحدث وموسيقي، وخبير بالمجال؛ لتحقيق تجربة متكاملة، وخلق أعمال فنية مشتركة بين الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين.   نبذة عن هيئة الفنون البصرية تسعى هيئة الفنون البصرية إلى رعاية مواهب عشاق الفن وممارسيه ومحترفيه في المملكة العربية السعودية، ودعم إنتاج وعرض الأعمال الفنية بجميع أشكالها محليًا ودوليًا، والحفاظ على تراث المملكة من خلال الاحتفاء بالحاضر المزدهر، وبناء مستقبل تكون الثقافة والإبداع جوهره.     نبذة عن وزارة الثقافة تؤدي وزارة الثقافة السعودية، منذ تأسيسها في يونيو 2018، أدوارا فاعلة في تعزيز التقدم الثقافي، وجعله أسوب حياة في المملكة، من خلال الحفاظ على القيم الثقافية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم الفن والإبداع، وتشجيع التبادل الثقافي العالمي، وتوفير الفرص الثقافية للشباب السعودي، من خلال إشاعة المحتوى المحلي في الأدب والمسرح والسينما والفن والموسيقى، بما يتماشى مع ركائز رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تعزيز الهوية والتراث الفني السعودي.