أنقذت دوريات المرور وقائد مركبة -بعد توفيق الله - مواطنًا سعوديًّا من كارثة، كادت تحدث له مساء اليوم، بعد أن علق مثبت السرعة بسيارته. وقال المواطن محمد الحارثي لـ"سبق": بعد أن تواصلت مع الشركة المصنعة لمركبتي من نوع فورد إكسبلورر 2016 بسبب وجود صوت في المكيف قررت النزول بمركبتي من الباحة إلى جدة. وأضاف: أكملت طريقي نزولاً حتى وصلت إلى الهدى باتجاه مكة، وفي آخر الطريق، وعند انتهاء الكر، ثبَّتُّ السرعة على 120، وعندما قاربت من محطة الرمال رغبت في التوقف لأداء صلاتَيْ المغرب والعشاء إلا أن مركبتي لم تكن تتجاوب معي من في الوقوف أو إطفاء المحرك، وباءت جميع محاولاتي بالفشل. وتابع: قمت بالاتصال بدوريات أمن الطرق، التي أحالتني إلى دوريات الأمن، وبدورها أحالتني لعمليات المرور بالعاصمة المقدسة، وتواصلوا معي هاتفيًّا، وكانوا يقدمون العون والإرشاد لي، وتولت فرقتان متابعتي على الطريق، فيما تم إعطاء الضوء الأخضر للنقطة الأمنية بالقرب من جامعة أم القرى بفتح المسار الأيسر. وأردف الحارثي: تجاوزت النقطة بفضل الله، وفوجئت بمركبة أمامي لم تبتعد عن طريقي، واستخدمت الأنوار التحذيرية، إلا أن قائد المركبة لم يفسح لي الطريق؛ فارتطمت به، وانحرفت مركبتي؛ لترتطم بعدد من الأشجار، وتوقفت أخيرًا ولله الحمد. واختتم: عشت حالة نفسية صعبة، وكنت متوقعًا أن هذه هي آخر لحظات عمري، إلى أن سخَّر الله لي قائد المركبة، وارتطمتُ به من الخلف. وكان لرجال المرور الفضل بعد الله، وعلى رأسهم المقدم سعد الحارثي في متابعتي، وتسهيل تحركي إلى أن توقفتُ تمامًا. وأوضحت مصادر لـ"سبق" أن دوريات المرور وضعت حواجز نهائية، وأغلقت الطريق عند نقطة محددة باعتبارها نقطة الصفر؛ كون الطريق يستمر وصولاً إلى الحرم المكي الشريف، إلا أن توفيق الله حال دون استخدام ذلك الإجراء؛ إذ توقفت المركبة قبل أن تصل إليه.
مشاركة :