الإسماعيلية – (أ ف ب): وصلت سفينة مساعدات تركية تحمل مستشفيات ميدانية ومساعدات لقطاع غزة الى ميناء العريش في مصر القريب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بحسب ما أفاد مسؤول في الميناء وكالة فرانس برس. وهي سفينة المساعدات الأولى التي تحمل مستشفيات ميدانية لغزة تصل الى مصر في وقت خرجت فيه كل مستشفيات محافظة غزة عن الخدمة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. وأكد مسؤول في وزارة الصحة التركية لفرانس برس أن «السفينة التي وصلت العريش تحمل معدات وتجهيزات وسيارات إسعاف لإقامة ثمانية مستشفيات ميدانية». وأضاف أن تركيا طلبت موافقة السلطات المصرية على إقامة هذه المستشفيات في العريش التي تبعد 40 كيلومترا عن معبر رفح، موضحا أن السلطات المصرية «أعطتنا بالفعل الضوء الأخضر وسنقيم المستشفيات في الأماكن التي حددوها لنا». ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، يفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر الى العالم الخارجي، بتقطع وتدخل منه مساعدات محدودة فيما خرج منه عدد من الجرحى الذين أصيبوا في قصف إسرائيلي على القطاع ومئات الأجانب ومزدوجي الجنسية. ويتواصل القتال الاثنين بين حركة حماس وإسرائيل في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أكبر مجمع طبي في القطاع. ويتركّز القتال على الأرض في قلب مدينة غزة في شمال القطاع حيث توغّل الإسرائيليون برّا. وتدور اشتباكات في محيط بعض المستشفيات الأخرى التي يشتبه الجيش الإسرائيلي في أنها تضم بنى تحتية استراتيجية لحماس، الأمر الذي تنفيه الحركة. وفي ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر، ردّا على هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية الذي اندلعت الحرب على إثره، نفذ الوقود في القطاع ما أثّر سلبا على المستشفيات. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس «وفاة ستة أطفال خدج وتسعة أشخاص آخرين في قسم العناية المكثفة» في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود للمولدات. وشنّت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما على أراض إسرائيلية أوقع قرابة 1200 قتيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق آخر أرقام للسلطات الإسرائيلية. وتردّ إسرائيل منذ 38 يوما بقصف مكثّف على قطاع غزة أوقع، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، 11180 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم 4609 أطفال. كما بدأت في 23 أكتوبر عمليات برية واسعة في القطاع. ويوجد أيضا قرابة ثلاثين ألف جريح في القطاع.
مشاركة :