وألقت الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس بظلالها على القمة الأميركية-الأندونيسية التي كان من المفترض أن تعزّز التعاون بين واشنطن وجاكرتا في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض توطيد تحالفاته في مواجهة الصين. وخلال لقائهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قال ويدودو مخاطباً بايدن إنّ "أندونيسيا تناشد الولايات المتّحدة فعل المزيد لوقف الفظائع في غزة". وأضاف أنّ "وقف إطلاق النار ضروري من أجل الإنسانية". وكان الرئيس الإندونيسي قال الأحد إنّه سينقل لبايدن "الرسالة الشديدة اللهجة" التي صدرت عن القمّة العربية-الإسلامية التي استضافتها الرياض نهاية الأسبوع الماضي ودانت إسرائيل ودعت إلى وقف الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. كما قال ويدودو الأحد "أنا أحمل أيضاً رسالة محدّدة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب مني أن أنقلها إلى الرئيس جو بايدن" وتتعلّق بهذه الحرب. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إنّ بايدن سيحضّ نظيره الإندونيسي خلال قمتهما في البيت الأبيض الإثنين على القيام "بدور أكبر" من أجل وقف الحرب بين إسرائيل وحماس. والأحد قال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحافيين "سيكون من الضروري الاستماع إلى وجهة نظر إندونيسيا بشأن النزاع الدائر في الشرق الأوسط...أعتقد أن الرئيس سيتطلع إلى أن تلعب إندونيسيا دوراً أكبر". وأضاف أن ذلك سيشمل "قضية وقف إطلاق النار" والأهداف الطويلة الأمد مثل حلّ الدولتين وإعادة إعمار قطاع غزة. واوضح أنّ بايدن "يريد الإنصات باهتمام إلى ما سمعه الرئيس ويدودو" في القمّة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي دانت "الجرائم" التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأسبوع الماضي، نفت إندونيسيا الاتهامات الإسرائيلية بأنّ مستشفى في غزة بُني بتمويل إندونيسي تقع تحته أنفاق لحماس ويجاور منصّة لإطلاق صواريخ على الدولة العبرية.