أشارت صحيفة "الأخبار"، إلى أنّ "بحسب ما شاع في الساعات الماضية، تذهب حكومة نجيب ميقاتي، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، الى تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون، قبل شهرين من احالته الى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل. المدة المرشحة لتأجيل التسريح سنة. عملاً بالاشاعة على ذمة ناقليها، قد تفعل وقد تتراجع، بعدما تلاحقت عشية الجلسة اتصالات تبحث عن مخارج قانونية وتتفادى مزيداً من التشنج الداخلي ولا تربك المؤسسة العسكرية". ولفتت إلى أنّ "امام جلسة اليوم اذا صحّ ادراج هذا البند، اكثر من امتحان: 1- اكتمال نصابها القانوني للالئتام اولاً، ثم لاتخاذ قرار تأجيل تسريح عون. في غياب الوزراء الخمسة لـ"التيار الوطني الحر"، يتوقف اكتماله على ما سيقرره وزيرا تيار "المردة" وحليفهما جورج بوشكيان ووزير "الطاشناق". حضورهم يغلب انعقادها وتغيبهم يعطب نصاب الثلثين. 2- موقف رئيس البرلمان نبيه بري قاطع: "لا يتعبوا انفسهم ويأتون اليّ. ليس عندي ما اعطيه". المقصود ان لا جلسة في مجلس النواب للتصويت على قانون تمديد سن تقاعد قائد الجيش، واقفاله الحتمي هذا الخيار. الجانب المهم في تتمة الموقف هو: "افعلوا ما تريدون في مجلس الوزراء". ما يفهمه زواره، ان رئيس المجلس يفضل اولوية انتخاب رئيس للجمهورية على تعيين قائد جديد للجيش. ما ردده مراراً انه لا يحبذ استثناءً على قاعدة اعتمدت منذ احالة المدير العام السابق للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى التقاعد، ومن بعده انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. مع ذلك يُستشم مرونة في موقفه ليست بعيدة من ابقاء عون في منصبه، باجراءٍ يتخذ في مجلس الوزراء. ما يرفضه برّي ايضاً جازماً هو توقيع 24 وزيراً على اي مرسوم يصدر عن حكومة ميقاتي، بما في ذلك التفكير في سلة تعيينات المجلس العسكري. 3- "حزب الله"، في ضوء ما بَانَ في الساعات الاخيرة، يميل الى ان ينأى بنفسه عن الاشتباك الدائر من حول بقاء قائد الجيش او تعيين خلف له او سلة تعيينات في المجلس العسكري. ادار ظهره لذاك الاشتباك، ويوحي بأنه ليس في صدد الدخول فيه، فيما يخوض حرباً ضارية في الجنوب. بعيداً من موقفه من قائده، ليس خافياً تعاون حزب الله مع الجيش في المواقع الامامية عند الحدود، والتنسيق مع ضباطه ومراكزه وتسهيل امراره الذخائر والاسلحة. فضّل لو صار في الامكان الى تعيين رئيس جديد للاركان يحل محل قائد الجيش الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، حفاظاً على التراتبية الهرمية في امرة المؤسسة العسكرية. 4- سياسياً، العناصر تلك مجتمعة تتيح تأجيل تسريح عون. اما في الدستور والقانون على السواء، فإن اجراء كهذا يصدر عن مجلس الوزراء، مشوب بجملة مخالفات دستورية وقانونية. ما تعزم حكومة تصريف الاعمال على الاقدام عليه، بعد اكتمال نصاب ثلثيها وان تغيّب الوزير المختص وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، اصدارها قراراً يؤجل تسريح القائد، بدعوى الحرص على تماسك المؤسسة العسكرية، والخشية من التهديد الاميركي بحرمانها من قطع الغيار والمساعدات، ومن التهديد القطري بحرمانها المئة دولار شهرياً للعسكريين". في السياق، ركّزت صحيفة "الأخبار"، على أنّ "رفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أخيراً "الكلام عن إسقاط قائد الجيش العماد جوزف عون، في أدقّ مرحلة من حياة لبنان"، أعاد تحريك عجلة القوى السياسية المعارضة للتمديد لعون والمؤيّدة له". وأوضحت أنّ "الفريق الأول يتصدّره رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، الذي استنفر للحؤول دون الذهاب إلى خيار التمديد، والفريق الثاني، تنفّس الصعداء تتقدّمه "القوات اللبنانية"، معتبراً أن الغطاء الماروني الروحي هو ضمانة أي جهة سياسية تقف على خاطر باسيل بحجة "عدم استفزاز المسيحيين". وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الجانبين قد استأنفا مساعيهما، كلٌّ لحشد التأييد لموقفه. فعُقد أمس لقاء جمع باسيل ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب تيمور جنبلاط في البترون، استكمالاً للقاء الذي عُقد قبل أسبوعين بين الأول والنائب السابق وليد جنبلاط، والذي بحثا فيه خيارات بديلة من التمديد، من بينها تعيين رئيس للأركان وإقرار تعيينات المجلس العسكري، أو تولّي الضابط الأعلى رتبة مهام القائد وهو الخيار الذي يريده باسيل". وذكرت أنّ "آخر المعطيات تفيد بأن "الحزب الاشتراكي" لن يمانع التمديد لقائد الجيش، سواء في الحكومة أو في مجلس النواب. كما سبق أن أكّد جنبلاط أن لا مانع من تعيين رئيس للأركان وإقرار التعيينات في المجلس العسكري، خصوصاً في الظروف الحالية ومؤشرات التصعيد العسكري ربطاً بما يحدث في غزة". وأفادت بأنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، متسلّحاً بموقف الراعي، يبذل جهوداً مكثّفة لتمرير التمديد. إلا أن الفيتوات المتبادلة والسقوف العالية وضعت التمديد جانباً لمصلحة خيارين: إما تأجيل التسريح لعدة أشهر، أو الاكتفاء بتعيين رئيس أركان ينوب عن القائد. ويأتي الخيار الأول كحل وسط بين مؤيدي التمديد ورافضيه". كما أضافت الصحيفة: "هذا الحل المقبول على ما يبدو من غالبية القوى، يصطدم بموقف باسيل، خصوصاً أن القرار يحتاج الى موافقة وزير الدفاع موريس سليم المحسوب على "التيار الوطني الحر". ويبحث رئيس الحكومة مع خبراء دستوريين في صيغة دستورية تستثني سليم، فيما تحذّر مصادر سياسية من أن "الطعن في تأجيل التسريح سيكون سهلاً في حال عدم موافقة باسيل". وأكّدت مصادر وزارية لـ"الأخبار"، أن "لا شيء مقرّراً بالنسبة إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم"، لافتة إلى أن "طرح التمديد لقائد الجيش من خارج جدول الأعمال غير وارد، بسبب غياب التوافق السياسي". على صعيد متّصل، لفتت مصادر سياسية مطّلعة لصحيفة "الديار"، إلى أنّ "لقاء باسيل- تيمور جنبلاط أمس، يأتي بعد لقاء باسيل- وليد جنبلاط في كليمنصو، والهدف من مثل هذه اللقاءات هو النقاش والتحاور في كلّ ما يجري على الساحة الداخلية والإقليمية. فالحزب "الاشتراكي" يتحدّث عن الحوار كاساس للتوصّل الى أي اتفاق بين القادة السياسيين على جميع الملفات. ولقاء باسيل- تيمور تناول ملفات عديدة، من بينها استحقاق التمديد لقائد الجيش، الذي هناك خلاف في وجهات النظر حوله، ولم يكن مخصّصاً للبحث في هذا الاستحقاق فقط". وأوضحت أنّ "باسيل يرفض التمديد لقائد الجيش، ويقول انّه "غير شرعي ويخالف مبدأ شمولية التشريع، وهو ليس من تشريع الضرورة لأنّ هناك حلولاً متوافرة، وهو يضرب هيكلية المؤسسة، ويظلم الضباط بحقوقهم"، ويطالب بالتالي بتعيين الضابط الأعلى رتبة في ظلّ عدم وجود رئيس أركان حالياً. فيما يطرح "الاشتراكي" الذهاب الى مبدأ الأقدمية، وخصوصاً أنّ المشكلة المطروحة أساساً هي: هل يمكن إجراء التعيينات العسكرية في ظلّ غياب رئيس الجمهورية؟ وهل هي بالتالي شرعية ودستورية؟". وبيّنت المصادر نفسها، أنّ "النقاش تناول التقريب في وجهات النظر، توصّلاً الى حلّ توافقي في ما يتعلّق باستحقاق قيادة الجيش". ورأت أنّ "حزب الله الحريص على علاقته مع باسيل و"ما بدّه يزعله"، قد يوافق على التمديد لقائد الجيش، وعندئذ يوافق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على هذا الأمر، رغم إعلانه عن رفض عقد جلسة نيابية "حسب الطلب". وإذا وافق "الثنائي الشيعي"، يمرّ التمديد للعماد جوزف عون. أمّا في حال لم يوافق، لأسباب عديدة، فإنّه عندئذ قد يتمّ التوافق على تعيين رئيس أركان قبل إحالة قائد الجيش الى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل". كانت هذه تفاصيل خبر في صحف اليوم: تأجيل تسريح قائد الجيش ينتظر باسيل أو فتاوى ميقاتي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :