القاهرة - أكدت مصر أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة "مفتوح ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة من بداية الأزمة بالقطاع" مشددة على أن إسرائيل هي من تعيق دخول المساعدات في رد على الانتقادات والادعاءات التي تتعرض لها منذ بداية الحرب. ومعبر رفح المصري هو الوحيد المتصل بالقطاع الذي يواجه منذ 38 يوما قصفا إسرائيليا وتعبر من خلاله شاحنات مساعدات إغاثية عربية ودولية وصلت عبر مطار العريش الدولي القريب من المعبر. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد في بيان الاثنين "معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة من المراحل منذ بداية الأزمة في قطاع غزة" مضيفا "من يعيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو الجانب الإسرائيلي من خلال الإجراءات والشروط المعيقة والمبررات الواهية". وأعرب متحدث الخارجية المصرية عن "الاستنكار الشديد لكل الادعاءات التي يتم الترويج لها بخلاف ذلك" داعيا من "يروج أو يدعى بغلق المعبر إلى الرجوع إلى البيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ومسئولي الإغاثة الدولية الذين قاموا بزيارة المعبر". وقال إن تلك البيانات الأممية والدولية "أكدت جميعها أن الجانب المصري قام بكل الاجراءات التي تكفل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأسرع وقت وبشكل مستدام" موضحا أن "الإجراءات الإسرائيلية المعيقة هي السبب في تأخر وصول المساعدات إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة". وتابع " لا نقبل المزايدة على مواقف مصر الداعمة للحقوق الفلسطينية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني". وترفض مصر الاتهامات الموجهة لها بالمشاركة في فرض حصار على القطاع قبل وبعد الحرب مشيرة الى أنها ساهمت في ادخال العديد من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني لتخفيف المعاناة بشهادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وتقول إسرائيل أن سبب رفضها ادخال بعض المساعدات وخاصة الوقود هو منع حصول مقاتلي حماس عليها لاستخدامها في المعارك شمال قطاع غزة. وأكدت مصادر ان زيارة وفد لحركة حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الى القاهرة الأسبوع الماضي تناولت مسألة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة عبر معبر رفح اضافة لمسألة الرهائن ووقف اطلاق النار. وأشارت العديد من التقارير الإعلامية ان حماس قامت بحفر أنفاق على الحدود بين غزة ومصر خلال السنوات الماضية لإدخال الغذاء والأدوية بهدف تخفيف الحصار على القطاع لكن مراقبين يقولون ان الدولة العبرية خففت من إجراءات حصار القطاع قبل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومنذ 38 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود.