ياسر رشاد - القاهرة - أكد مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، الثلاثاء، أن 179 جثة دفنت في "قبر جماعي" في موقع المؤسسة الاستشفائية، وذلك بعد انهيار خدمات المستشفى بشكل كامل. وأوضح أن بينهم 7 أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء. وأضاف: "اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي، الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح"، مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. ومن جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش، إن 100 جثة في مجمع مستشفى الشفاء بدأت في التحلل، مشيرًا إلى تحلل 50 جثة بالفعل في المستشفى، مضيفًا أن نحو 200 عائلة في محيط مستشفى الشفاء لا يمكنها التحرك من منازلها، خاصة أن الدبابات الإسرائيلية وقناصة الاحتلال يحاصرون المجمع. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، ارتفاع الشهداء نتيجة انقطاع الخدمات عن المجمع إلى 20 شهيدًا، منوهًا إلى أن حياة 36 من الأطفال باتت في خطر شديد، لافتًا إلى أن المستشفيات بجنوب غزة ستتوقف عن الخدمة خلال يومين نتيجة نقص إمدادات الوقود. ووصف مدير مجمع مستشفى الشفاء الطبى بغزة، محمد أبوسلمية، الوضع بأن «المستشفى تحول إلى مقبرة، فالوضع مأساوى، نحن بلا ماء أو غذاء أو كهرباء». وأكد مدير المستشفى أن الاحتلال هو من يؤخر ويعوق دخول الوقود للمستشفى، قائلًا: «نريد استلام الوقود عبر المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر، وبالكميات الكافية لتشغيل المستشفى»، مشيرًا إلى أن كمية الوقود التي يتحدث عنها الاحتلال لا تشغل جهازًا واحدًا في المجمع الطبى، والمستشفى يحتاج إلى 8 آلاف لتر على الأقل يوميًا لتشغيل المستشفى، والاحتلال يتحدث عن 300 لتر فقط، تبعًا لقوله. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :