نظم بيت الشعر في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية شارك فيها هلال العامري من سلطنة عمان، وخليف الشمري من المملكة العربية السعودية، وفاتح البيوش من سوريا، وعلي الشعالي، وعلي العبدان من الإمارات، وقدم للأمسية الإعلامي، وسام شيا، احتفاءً باليوم العالمي للشعر، بحضور عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام، ومحمد ذياب الموسى، المستشار في الديوان الأميري، ومحمد البريكي، مدير بيت الشعر، ومحمد القصير، رئيس قسم الشؤون الثقافية في الدائرة، وجمهور لافت من الشعراء والمثقفين افتتحت الأمسية بقراءات للشاعر هلال العامري، الذي رسم حرفه على قارعات المدى بنبض الطفولة والحزن، فقرأ من قصيدته سُجِيَ الطفل: سُجِيَ الطفل بين الندى والماء فوق لهيب السفوح على قارعات المدى والحزن أرجوحة في مهب الحجارة والوقت مقصلة الليل خيل السحاب رسول العبارة والمد صمت الوثوب بحد الشراع المغلف بالريح بوصلةٌ للدماء التي شكلت بحرنا كونت شرعةً للجنون.. بحثاً عن الضوء والفجر والاستعارة ثم أطل الشاعر خليف الشمري ليقرأ مجموعة من النصوص، فقرأ من قصيدته بداوة المطر والوجد: باقٍ على طرقات العمر أرتجفُ ما ثَمَ من ضوء قلبٍ فيه ألتحفُ تمرَني نظرات الناس خائفةً كأنها حرةٌ قد خانها الشرفُ وتحتويني سماء الله تمطرني دفئاً.. وتبسمُ في وجهي فأغترفُ لا أرضَ تحمل أثقالي لأقصدها أمشي.. فلا أصلُ المعنى.. ولا أقفُ ثم قدم الشاعر علي الشعالي مجموعة من قصائده حلق فيها بنبض الحرف ليعانق غيم العذوبة والدهشة فأنشد مناجياً بهاء الشهيد فقال: دمتَ برداً كابتسامة وسلاماً وسلامة دمت للحلم وللقيظ وللحقل غمامة نغماً يوغل في الجو بأرياش حمامة وعبيراً عبقرياً يحسد الصبح نظامه دمت للشاعر شلالاً يشاكيه هيامه ثم أطل الشاعر فاتح البيوش الذي راح يستنطق وجع الحرف ويسكب ماء الضوء على نبض القصيد فقرأ من قصيدته (ترصيعٌ بالوجع على جرحٍ دمشقي) ما بالُ شعريَ لا يستنطقُ الوجع أطال الظلامُ وذئبُ الوقتِ ما هجعا طال الظلامُ وماء الضوءِ مُحْتَبَسٌ وليس يوقفهُ سدٌ إذا اندفعا واختتمت الأمسية بالشاعر علي العبدان الذي أنشد للأماني ليروي ظمأ الروح، فقرأ من قصيدته (حبيسُ هَميْن): عُمْرٌ تقاصرَ بين اليأس والأمل مستشهداً قدَراً يُدْني من الأجلِ سِيان لم يزلا، مازلتَ بينهما حبيسَ هَميْهما في صُرةِ الشللِ في نهاية الأمسية كرم العويس شعراء الأمسية المشاركين.