توقع مسؤول تنفيذي بشركة إيني الإيطالية يوم الثلاثاء أن تستأنف مصر صادرات الغاز الطبيعي المسال في ديسمبر كانون الأول أو يناير كانون الثاني مع انخفاض الطلب المحلي في فصل الشتاء ومع تلقيها المزيد من الغاز من إسرائيل. وقال كريستيان سينوريتو مدير محفظة الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال العالمية لدى إيني للصحفيين على هامش مؤتمر لقطاع الطاقة في لندن "الاستهلاك في مصر يتراجع ونتوقع استئناف الصادرات بحلول ديسمبر أو ربما يناير". وشحنت مصر 80 بالمئة من صادراتها من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي إلى أوروبا، إذ سعت القارة إلى إيجاد بديل للغاز الذي تحصل عليه عبر خطوط الأنابيب الروسية بعد غزو موسكو أوكرانيا. ومع ذلك كانت صادرات الغاز الطبيعي المسال هذا العام أقل، إذ أدى ارتفاع الطلب المحلي خلال الصيف إلى انخفاض شديد في صادرات الغاز الطبيعي المسال أو انعدامها في الفترة من مايو أيار إلى سبتمبر أيلول. كما تضررت الصادرات بسبب انخفاض الواردات من إسرائيل على خلفية الصراع مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي دفع إسرائيل إلى مطالبة شركة شيفرون بإغلاق حقل غاز تمار وتعليق الصادرات عبر خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) البحري. وقالت شيفرون يوم الاثنين إنها استأنفت توريد الغاز الطبيعي من حقل تمار البحري بعد شهر من توقف العمليات. وقالت مصادر بالقطاع لرويترز إن من المتوقع أن يصل الحقل إلى طاقته الكاملة خلال أيام قليلة. ويُصدر نحو 20 بالمئة من الغاز المستخرج من الحقل عادة إلى مصر والأردن. وقال سينوريتو "(مع ذلك) نعتقد أن مصر ستكون قادرة على استئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال حتى لو لم يعد تمار إلى الإنتاج الكامل". وتواجه مصر، وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، طلبا متزايدا على الغاز من سكانها البالغ عددهم 105 ملايين نسمة، بعد أن عانوا من إجراءات قطع التيار الكهربائي التي بدأت في الصيف وامتدت حتى أكتوبر تشرين الأول، إذ أدت موجات الحر إلى زيادة الطلب على أجهزة التكييف. وعادة ما يكون الطلب أقل في الشتاء عندما تتمتع البلاد عادة بطقس دافئ.
مشاركة :