حرب غزة تشعل العالم بأكثر من 4 آلاف تظاهرة

  • 11/15/2023
  • 00:18
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أشعلت الحرب المستعرة منذ حوالي 40 يوماً في قطاع غزة التظاهرات في عدد من العواصم العالمية والعربية، التي شهدت حتى الآن 4200 تظاهرة، 3700 منها مؤيدة للفلسطينيين، فيما كان نصيب إسرائيل 520، ولم تكن لأعمال العنف نصيب كبير فيها. ورصد مشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثها (ACLED)، الاحتجاجات العالمية منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتي 27 أكتوبر، مبينة أن معظمها كانت سلمية، لكن حوالي 5% منها شهدت أعمال عنف وشغب، فيما انتهجت 100 تظاهرة الحياد، داعية إلى السلام، ووقف الحرب من دون تأييد أي من الطرفين المتحاربين. وبحسب البيانات فقد غطت التظاهرات العديد من العواصم العالمية، إذ شهدت الولايات المتحدة 600 تظاهرة، و170 في ألمانيا، و1400 في دول الشرق الأوسط. وفي الشرق الأوسط، تصدرت اليمن ب490 تظاهرة، تليها تركيا ب357، وإيران 276 والمغرب ب267. وفي واشنطن، كانت التظاهرات المتضامنة مع فلسطين من أكبر المسيرات التي شهدتها المدينة خلال السنوات الأخيرة. وارتبط خروج أكثر التظاهرات في العالم بحسب الموقع، بالتنديد بأوامر الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بإخلاء النصف الشمالي من القطاع في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي يعني تهجير أكثر من مليون فلسطيني، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات النكبة الأولى بعد مرور 75 عاماَ على حدوثها. وتسبب استهداف مستشفى المعمداني في غزة، ومقتل مئات النازحين والمرضى فيه في ارتفاع حدة الغضب العالمي تجاه إسرائيل التي نفت مسؤوليتها عن الحادثة، واتهمت فصائل فلسطينية بالتورط فيه، إلا أن ذلك لم يمنع خروج تظاهرات منددة في عدد من العواصم العالمية. ومع دخول الحرب شهرها الثاني، مخلفة أكثر من 10 آلاف قتيل، خرجت التظاهرات في باريس ولندن وبرلين وواشنطن للمطالبة بوقف فوري للحرب التي خلفت حتى الأن أكثر من أربعة آلاف فتيل من الأطفال. وعلى الجانب الآخر، كانت التظاهرات المؤيدة لإسرائيل، تندد بهجوم حماس الدامي على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وطالبت بإطلاق سراح 240 رهينة محتجزة لدى الحركة في غزة. وشهدت بعض التظاهرات الأوروبية أعمال عنف، بسبب وجود مؤيدين للطرفين، واعتقلت الشرطة الألمانية مئات المحتجين المؤيدين لفلسطين خلال تظاهرات الشهر الماضي بعد اشتباكهم مع رجال الأمن. وتسببت التظاهرات التي شهدتها لندن السبت الماضي في أزمة سياسية، بعدما طالبت وزارة الداخلية الشرطة بحظر التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وهو ما رفضته الأخيرة، ما تسبب في خروج 300 ألف محتج تضامناً مع غزة، واعتقال عشرات الأشخاص لاحقاً. وتسببت تلك الأزمة لاحقاً في الإطاحة بوزيرة الداخلية وفي فرنسا، خرجت عدة تظاهرات منددة بالحرب الإسرائيلية وبالموقف الفرنسي الرسمي الداعم لتل أبيب، وهو ما دفع السلطات لاحقاً إلى حظر تجمعات مؤيدة للفلسطينيين.

مشاركة :