اعتداءات بروكسل اظهرت أن أوروبا أكثر عرضة للمخاطر من أي وقت مضى

  • 3/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اظهرت اعتداءات بروكسل ان شبكات الجهاديين في بلجيكا وايضا في باقي اوروبا، تبقى قادرة على تنفيذ اعتداءات دامية مهما كانت الضغوط التي تمارسها الشرطة عليها كما قال خبراء ومسؤولون. وقال مسؤول فرنسي في مكافحة الارهاب طالبا عدم كشف اسمه كان العام 2015 صعبا اخشى من ان يكون العام 2016 فظيعا. ويظهر على شاشة التلفزيون في مكتبه مخرج محطة المترو المستهدفة والدخان يتصاعد منها، كما يتصاعد الدخان من المطار المستهدف بتفجيرين في بروكسل، حيث مقار الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. واضاف ان اعتداءات بروكسل هي بكل وضوح عملية انتقامية بعد سلسلة الاعتقالات. انه تصعيد. انها تدل على ان للتنظيم رجالا على استعداد في اي لحظة لتنفيذ عمليات انتحارية باسلحة ومتفجرات. واوضح ان رسالتهم هي (مازلنا هنا لن تتمكنوا من اعتقالنا). وقال هناك قلق في فرنسا وفي اوروبا. واضاف سنواجه موجة ارهاب قوية جدا وسنتمكن من احتوائها لكن جزئيا. سنقبض على بعض العناصر. لم يتم ابدا اعتقال هذا العدد الكبير من الاشخاص لكننا لن ننجح في القبض عليهم جميعا. هذا امر مستحيل يفوق قدراتنا. وسمحت موجة الاعتقالات الاخيرة في بلجيكا في اطار التحقيق في اعتداءات باريس في نوفمبر (130 قتيلا) بتفكيك قسم كبير من الشبكة التي ارسلها تنظيم داعش من سوريا لكن بعض المشتبه بهم لايزالون فارين. واثبت منفذو اعتداءات الأمس انهم قادرون على التحرك. ويرى توماس هيغهامر الخبير في مؤسسة نورويجن دفانس ريسترش استابليشمنت ان اعتداءات بروكسل تثبت انهم على جهوزية كاملة. لا احد يستطيع التخطيط لعملية من هذا النوع في 48 ساعة (...) ولنقر بان هذه الهجمات مرتبطة نوعا ما باعتداءات باريس انها المرة الاولى التي تتمكن الشبكة نفسها من الضرب مرتين بهذا الحجم. لا يمكن لأحد التصدي لمثل هذه الاعتداءات وقبل ان يقتل، اقر الزعيم المفترض للمجموعة التي نفذت اعتداءات باريس عبدالحميد اباعود لاقارب له انه دخل فرنسا دون وثائق رسمية مع تسعين رجلا اخر -سوريون وعراقيون وفرنسيون والمان وبريطانيون-. وكان توقع ايضا اعتداءات اخرى اسوأ. وقال المسؤول الفرنسي الكبير يجب اخذ هذه التأكيدات على محمل الجد لاننا نعلم بالامر منذ زمن. واضاف ان الانتقادات الموجهة للشرطة البلجيكية غير مبررة. تعمل عناصرها بشكل جيد لكنها عاجزة عن التعامل مع هذه الاعداد الكبيرة تماما كما زملائهم الاوروبيين. اخشى من اننا سنحصل جميعا على حصتنا من الاعتداءات. وحيال الإرهابيين هم على هذا القدر من التصميم يجيدون استخدام الاسلحة الحربية وصنع العبوات اليدوية الصنع بفضل خبرة اكتسبوها من خمس سنوات من الحرب في سوريا والعراق، تنفذ عمليات نوعية لكنها محدودة، على حد قوله. ونفذت اعتداءات بلجيكا في حين يتراجع تنظيم داعش في العراق وسوريا لكنه يتقدم في ليبيا. وقال الامر الذي يثير قلقا كبيرا هو ان اعتداءات الأمس تثبت ان لديهم انتحاريين يتحركون على الفور. ولا يمكننا التصدي لذلك. لا يمكن لاحد التصدي لذلك. حتى ان الدوريات العسكرية غير كافية. وستكون ضربة حظ ان نشاهد رجلا يحمل حقيبة يثير الشبهات فنفتشه ونكشف المخطط. لكن في مطار في ساعة ذروة يمكنكم التصور ان هذا الامر مستحيل. واذا فتشتم الامتعة عند مدخل المطار ستتشكل طوابير انتظار في الخارج لتكون هدفا مثاليا والاضرار بالتالي اسوأ. ومع الاف المتطوعين الذين انضموا الى صفوف تنظيم داعش والمئات الذين عادوا الى بلدانهم الاصلية احيانا بعيدا عن الانظار، تواجه قوات الشرطة واجهزة الاستخبارات الاوروبية تهديدا غير مسبوق لا تزال تبحث عن حل له. وقال هيغهامر انها مسألة شبكات وفي هذا الخصوص تكمن قوتهم. واضاف اليوم استهدفت بلجيكا لكن الامر نفسه قد يحصل في اي مكان اخر. يجب الا نظن انها مشكلة بلجيكية.... فرانس برس

مشاركة :