تباطؤ معدل التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر الماضي. وأكدت وزارة العمل الأمريكية في بيان اليوم أن مقياس التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 3.2 % في الاثني عشر شهراً حتى أكتوبر، بانخفاض عن 3.7 % في الشهر السابق. ولم يتغير التضخم على أساس شهري في أكتوبر مقارنة بسبتمبر، مع ملاحظة انخفاض شهري حاد في أسعار الطاقة. وأوضحت في بيانها، أنه باستثناء قطاعات الغذاء والطاقة المتقلبة، انخفض ما يسمى بـ "التضخم الأساسي" إلى 4.0% الشهر الماضي، وهو أقل تغيير خلال 12 شهراً منذ الفترة المنتهية في سبتمبر 2021. كما ارتفع التضخم الأساس على أساس شهري بنسبة 0.2 % مقارنة بتوقعات عند 0.3 %. وجاءت القراءة الثابتة لمؤشر أسعار المستهلكين الرئيس مع انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 2.5 % خلال الشهر، مما عوض زيادة بنسبة 0.3 % في مؤشر المواد الغذائية. كما ارتفعت تكاليف المأوى، وهي عنصر رئيسٌ في المؤشر، بنسبة 0.3 % في أكتوبر، أي نصف الزيادة في سبتمبر حيث تباطأت الزيادة على أساس سنوي إلى 6.7 %. ضمن هذه الفئة، ارتفع الإيجار بنسبة 0.4 %. وانخفضت تكاليف المركبات، التي كانت عنصراً رئيساً للتضخم خلال الارتفاع في عامي 2021 - 2022، حيث انخفضت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 0.1 % على أساس شهري، في حين انخفضت أسعار السيارات المستعملة بنسبة 0.8 % وانخفضت بنسبة 7.1 % عن العام الماضي. وانخفضت أسعار تذاكر الطيران، وهي عنصر آخر تتم مراقبته عن كثب، بنسبة 0.9 % و13.2 % على أساس شهري وسنوي على التوالي. ومع ذلك، شهد التأمين على السيارات زيادة بنسبة 1.9 % وارتفع بنسبة 19.2 % عن العام الماضي. ويأتي التقرير في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق عن كثب خطوات بنك الاحتياطي الفيدرالي التالية في معركته ضد التضخم المستمر التي بدأت في مارس 2022. حتى الآن قام الاحتياطي بزيادة سعر الاقتراض الرئيس 11 مرة ليصبح المجموع 5.25 نقطة مئوية. وفي حين تعتقد الأسواق بأغلبية ساحقة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من تشديد السياسة النقدية، فإن البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة أرسلت إشارات متضاربة.