عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بتعاون مع بعض شركائها، في الرباط اليوم، أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف، في موضوع: "المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف"، بمشاركة عدد من المسؤولين المعنيين بالموضوع، وخبراء وباحثين في مجال مكافحة التطرف، وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية. وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، في كلمته خلال افتتاحية أعمال الدورة التي تستمر لمدة يومين، أن التطرف العنيف له أسباب عديدة، وأن مواجهة هذه الظاهرة تنطلق من خلال القضاء على هذه الأسباب في مهدها، مشيراً إلى أن التطرف لا يقتصر على عقيدة دون أخرى، ولا على منطقة أو جنسية محددة. من جانبه، أشاد نائب رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية بالمملكة، الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، بانعقاد أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف، مشيراً إلى أنها تأتي متسقة مع جهود الجامعة في مجال مكافحة الفكر المتطرف. وأشارت باقي الكلمات إلى أن المعرفة العلمية قادرة على تحصين الأشخاص ضد الأفكار المتطرفة، وأن الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة تعمل على استغلال الأزمات لتجنيد المزيد من الأعضاء، داعية إلى ضرورة معالجة هذه الظاهرة بطريقة شاملة ترتكز على إستراتيجيات وطنية وتعاون دولي. واستمرت جلسات المؤتمر بمناقشة موضوعات "الجوانب السلوكية والنفسية المتعلقة بالتجنيد ونبذ التطرف"، و"دور المعرفة في مواجهة التطرف"، فيما سيتطرق اليوم الثاني إلى تبادل التجارب والخبرات الوطنية والدولية حول برامج نبذ التطرف، وخطورة استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التطرف.
مشاركة :