تسلم الفائزون بمسابقة "هواة رسم الكاريكاتير" بجريدة "الرياض" جوائزهم المالية وشهاداتهم التذكارية من سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض المكلف الأستاذ سليمان بن تركي العصيمي خلال لقاء جمعه بالفائزين ماجد الشمري وحسام الزهراني وإبراهيم العلي في مكتبه بالمقر الرئيسي للصحيفة بالرياض وأبدى رئيس التحرير إعجابه بأعمال الثلاثي الشمري، والزهراني، والعلي، وأشاد بأفكارهم الجديدة ورسوماتهم العميقة في الفكرة والمضمون، مستبشراً لهم بمستقبل زاهر في الرسم الكاريكاتوري، مؤكّداً أنّ هذه الرسومات ستنشر في صفحات "الرياض" خلال الأيام القليلة القادمة كخطوة صحفية أولى لتعاون مثمر ومستمر بين الرسامين والصحيفة، بتخصيص زاوية يتناوب على رسمها الثلاثي بشكل دوري إن شاء الله تعالى. الشمري: العمل في جريدة الرياض أهم مراحل حياتي المهنية وشدد العصيمي على أنّ الفكرة البكر هي أهم أدوات رسام الكاريكاتير، وهي ما توفرت في رسوماتهم، وكانت سبيلا لفوزهم في مسابقة الصحيفة لهواة الرسم الكاريكاتيري، مشيراً إلى أنّ المسابقة ماهي إلا خطوة أولى ستتبعها خطوات للنهوض بالرسم الكاريكاتيري ودعم الموهوبين فيه، وهذا جزء من رسالة الصحيفة في الأخذ بيد المبدعين في كل مجالات العمل الصحفي كمحررين أو كتّاب أو رسامين، وإفساح المجال لتجاربهم لترى النور ويتابعها ملايين القراء وهذا ديدن جريدة الرياض منذ نشأتها والى الآن وستستمر بحول الله ومشيئته ماضية في تقديم رسالتها الإعلامية على أكمل وجه يرضي القائمين عليها، وينال رضا واستحسان القراء الكرام الذين هم وقود الإبداع، ومحل الاهتمام والتقدير في كل ما يقدم من خلال صفحات الجريدة يومياً. تكريم الفائزين ثم قدم الأستاذ سليمان العصيمي شيكاً بمبلغ (10.000) ريال وشهادة شكر للفائز ماجد سالم الشمري الحاصل على المركز الأول في المسابقة، وقدم شيكاً آخر بمبلغ (5.000) ريال وشهادة شكر للفائز حسام خضران الزهراني الحاصل على المركز الثاني، وسلم شيكاً بمبلغ (3.000) ريال وشهادة شكر للفائز الثالث إبراهيم أحمد محمد العلي. وكان الزملاء عبدالسلام الهليل وعبدالعزيز ربيع وسليمان المسيهيج -أعضاء لجنة المسابقة- قد اختاروا الفائزين الثلاثة من بين (15) رساماً وصلوا إلى المرحلة النهائية، من بين أكثر من (300) رسام استوفت مشاركاتهم شروط المسابقة، فضلاً عن عدد كبير من المتسابقين استبعدت أعمالهم لعدم استيفائها الشروط أو كانت مستوحاة من رسومات قديمة أو منسوخة الفكرة أو الرسمة. دفعة معنوية من جانبة قال الفائز ماجد سالم الشمري: "المسابقة دفعة معنوية كبيرة وفوزي بالمركز الأول له تأثير إيجابي في نفسي، خصوصاً أنّه جاء من جريدة بحجم جريدة الرياض، والعمل كرسام فيها أهم مرحلة في حياتي المهنية بمجال الرسم الكاريكاتيري، ولا يفوتني أن اشكر سعادة رئيس التحرير الأستاذ سليمان العصيمي على دعمه للموهوبين بهذه المسابقة، ومن ثم تشجيعنا على الاستمرار مع الجريدة، وهذا أكبر دعم ممكن أن يجده رسام في بداية عمله الصحفي، فله مني الشكر والتقدير". الزهراني: المسابقة اختصرت الزمن ونقلتنا إلى الاحتراف مبكراً وأوضح الشمري أنّه بدأ الرسم من قبل عشر سنوات كهواية، ثم طور نفسه من خلال بعض الدورات في رسم الكاريكاتير والرسم الرقمي، وشارك في بعض المعارض والمسابقات المحلية وحصل على بعض الجوائز وكان آخرها وأبرزها مشاركته في مسابقة جريدة الرياض والجائزة التي نالها، مضيفاً: "شاركت في معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال، وشاركت في برنامج ترفيهي لرسم الشخصيات الكرتونية، وعملت في تطوير رسومات ألعاب الجوال كرسام للشخصيات وبيئتها المحيطة، ولا زال لدي طموح في تطوير الذات، والحمد لله تم الاتفاق مع جريدتنا جريدة الرياض على نشر أعمالنا بشكل مستمر، كمتعاون في الصحيفة". مسابقة مهمة وأشار الفائز حسام خضران الزهراني -مهندس معماري في الهيئة الملكية في ينبع وحاصل على البكالوريوس في التصميم المعماري والماجستير من أكاديمية الفنون بفرانسيسكو- إلى أنّه كأي رسام بدأ منذ الصغر وتطور شئياً فشيئاً، وأثناء دراسته في أميركا عمل رساما للملحقية الثقافية في واشنطن، وأقام معرضين في شيكاغو، والآخر في واشنطن على هامش تخرج دفعات من الطلبة السعوديين هناك، مضيفاً: "حصلت على جائزه ضمن جوائز مهرجان الكاريكاتير العربي الذي أقيم في السعودية عام 2008م، وهذه الجائزة الثانية التي أحصل عليها". العلي: أتمنى أن يدرّس الكاريكاتير في المدارس والجامعات وعن المسابقة قال: "هي فكرة جميلة وجديدة تنعش الكاريكاتير في الصحف، وتعيد الروح وتدعم الشباب الموهوبين في مجال الرسم، وهي كتجربة مهمة لي، وخطوة تختصر الزمن، ولا أنسى أن أشكر رئيس التحرير على دعمه وحرصه على احتضان المبدعين في رسم الكاريكاتير الصحفي، ونتمنى أن نقدم من خلال جريدة الرياض ما يرضيه ويرضي القراء بمشيئة الله". فيما قال الفائز إبراهيم أحمد العلي من الأحساء: "بدأت الرسم من عمر خمس سنوات، وكانت البداية هواية وبجهد ذاتي كأي رسام تكون بدايته مشابهة وتأثرت بالشخصيات الكرتونية، وقمت برسمها ثم وصلت لمرحلة ابتكار شخصيات من وحي خيالي، ومع الوقت اتجهت للفن التشكيلي، والخط، وعملي مرتبط بهذا، فأنا خطاط ورسام عملت بجامعة الملك سعود قبل انتقال عملي لجامعة الملك فيصل بالأحساء، ونشرت بصحيفة رسالة الجامعة الكثير من الرسومات والكاريكاتيرات. وأشار إلى أنّه شارك في مسابقات للرسم الكاريكاتيري على مستوى الجامعات وحصل على جائزة المركز الأول، والآن عضو في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، مؤكّداً أنّ الرسم مثله مثل الشعر متعدد الأغراض، وله أوجه عديدة، فليس بالضرورة أن يكون نقديا بحتا، وإن كان الغالب يتمحور في هذا الجانب، متمنياً أن يدرس فن الكاريكاتير في المدارس والجامعات والمعاهد، وأن تعقد جمعيات الثقافة دورات للتدريب والتعليم، وأن يكون هناك جهات تصقل مواهب الرسامين وتعدهم للعمل في بيئة عملية علمية، شاكراً جريدة الرياض التي بحثت عن الرسامين الموهوبين من خلال هذه المسابقة والتي قد تكون هي الأولى من نوعها في الصحافة السعودية.
مشاركة :