أعلنت فصائل عراقية مسلحة اليوم (الثلاثاء) مهاجمة قاعدة للقوات الأمريكية داخل الأراضي السورية بطائرة مسيرة. وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة فصائل عراقية شيعية، في بيان، إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية في العراق استهدفوا قاعدة الاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي بسوريا بطائرة مسيرة". وأضاف البيان أن المسيرة "أصابت هدفها بشكل مباشر". وتقع قاعدة حقل العمر في دير الزور شرق سوريا. وأعلنت هذه الفصائل أكثر من مرة شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على قواعد عسكرية أمريكية في سوريا وأخرى عراقية تستضيف قوات أمريكية ودولية كمستشارين وخبراء، على خلفية القتال الدائر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ومحيطه منذ السابع من أكتوبر الماضي. وبعد أيام من هذه الهجمات، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العراق، وبحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تطورات الوضع في قطاع غزة وضرورة عدم اتساع الصراع. وبعد مباحثاته مع السوداني، حذر بلينكن في تصريحات للصحفيين ما أسماها "الميليشيات الموالية لإيران من استغلال حرب غزة ومهاجمة المصالح الأمريكية". والاثنين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن جماعات المقاومة في الشرق الأوسط "لا تتلقى أوامر من إيران وتتصرف بشكل مستقل" ردا على اتهامات مسؤولين أمريكيين لبلاده بـ "توجيه وإعطاء الأوامر لجماعات المقاومة الإقليمية" لاستهداف القواعد الأمريكية في عدد من دول المنطقة. وقال كنعاني خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في العاصمة الإيرانية طهران، إن "هذه الجماعات تستقل باتخاذ القرار وتتخذ الإجراءات اللازمة استنادا إلى حساباتها ومصالحها ومصالح دولها وشعوبها".