أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طارق البناي، أن وجود منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول، بينما شدد على أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البناي، مساء أمس، أمام المؤتمر الرابع لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، والذي يستمر حتى 17 الحالي. وقال إنه «من غير المقبول أن يكون هناك استمرار لوجود أنشطة نووية سرية في منطقتنا، فضلا عن وجود منشآت نووية في الشرق الأوسط خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأوضح أن ذلك «سينتج عنه فناء تدابير بناء الثقة، مما سيؤدي إلى تقويض أمن وسلم المنطقة والعالم تباعا». واعتبر أن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط «غاية ليست بالسهلة»، لكنها تتطلب إرادة سياسية جدية، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية. وقال البناي إن هذا المراد هو «مسؤولية جماعية» تقع على عاتق الأطراف الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي (191 دولة)، وفقا للقرارات الصادرة عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1995. ونبه إلى أن قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط «كان ولايزال جزءاً لا يتجزأ» من صفقة التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في مؤتمر المراجعة لعام 1995. وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي المحتل لم يشارك في أي نسخة من هذا المؤتمر، فضلا عن أنه الطرف الوحيد الذي لم ينضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
مشاركة :