كشف مصدر حكومي يمني رفيع ل»الرياض» عن تحديد منتصف أبريل المقبل موعداً لجولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في دولة الكويت، وأكد المصدر أن مليشيات الانقلاب أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن موافقتها على المشاركة في «محادثات الكويت» والتي ستحبث تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد استقبل يوم أمس المبعوث الاممي إلى اليمن وذلك في إطار مساعيه التي يبذلها مع مختلف الأطراف لإحلال السلام، وجدد الرئيس هادي خلال اللقاء تأكيده على مساعي اليمن لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل أمن في البلاد وليس ترحيل الأزمات، وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على أرض الواقع. من جهته، أعرب ولد الشيخ عن تفاؤله بخطوات إحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية، وقال إن السلام هو ما يتم العمل عليه بتعاون الجميع والتطلع الى تحقيقه، معبرا عن تفاؤله بالخطوات والتحركات الجارية لإنهاء الحرب. كما بحث ولد الشيخ مع نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر أمس الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية في اليمن، عبر الجولات التي أجراها واللقاءات التي عقدها مع مختلف الأطراف، حسب ما ذكرت وكالة «سبأ» اليمنية، وأطلع الأحمر ولد الشيخ على خروقات الانقلابيين في التهدئات السابقة وإصرارهم على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يتطلب على الأمم المتحدة مزيداً من الضغوط بهدف إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216، والاستناد إلى تلك القرارات عند الدخول في أي مفاوضات. ميدانياً، سقط عشرات القتلى والجرحى في معارك بين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح ورجال المقاومة الشعبية في منطقة الضباب غرب تعز عقب إطلاق المقاومة الاثنين الماضي لعملية عسكرية كبيرة لتأمين خط الضباب الرابط بين عدن وتعز. وشهدت المناطق معارك ضارية بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات تمكنت فيها المقاومة من السيطرة على تباب حدائق الصالح ونقطة الهنجر وتبة الخزان، لكن الحوثيين وقوات صالح عادوا وتمركزوا فجر أمس في تباب الصالح والخزان وجبل هيلان التي تطل على خط الضباب، وشنوا قنصا على الخط ومواقع المقاومة ما شكل خطرا كبيرا على إعادة قطع الطريق والذي كان الحصار على تعز قد فتح جزئيا من خلال سيطرة المقاومة والجيش الوطني عليه قبل 12 يوما. هذا وأدت المواجهات إلى حالة شلل في خط الضباب ونشر الحوثيون وقوات صالح قناصة على جبل هان المطل على خط الضباب ويقومون باستهداف كل من يمر بالطريق. وتجددت المواجهات بشكل عنيف ليل الاثنين في الجهة الشرقية حيث دوت الاشتباكات والانفجارات في الأحياء السكنية، في الوقت الذي شنت فيه مقاتلات التحالف ضربات جوية استهدفت دبابة في تبة سوفيتيل، كما امتدت الاشتباكات إلى مناطق عصيفرة وشارع الخمسين وجبل وعش وحي الزنوج شمالي المدينة. هذا وشهدت مدينة تعز أمس تظاهرة في شارع جمال تطالب السلطات الشرعية والحكومية والجيش الوطني بالتحرك لوقف التصعيد الحوثي على المدينة ومحاولة إعادة الحصار وخنق المدينة من جديد. كما جرى أمس تشييع جثمان المصور الصحفي محمد اليمني الذي قتل برصاص قناص في الوجهة توفي على إثرها مباشرة. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع عسكرية في مدينة الحديدة الساحلية، واستهدفت الغارات الجوية معسكر الدفاع الجوي خلف مطاحن البحر الأحمر في المدينة.
مشاركة :