وألقى أعضاء كبار في الكونغرس كلمات أمام الحشود التي تجمعت في ساحة ناشونال مول قرب مبنى الكابيتول. ورفع عدد كبير من المتظاهرين لافتات تطالب حركة حماس بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة الفلسطينية خلال هجومها على الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أسفر بحسب السلطات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم مدنيون. وردا على الهجوم، تشن اسرائيل حملة عسكرية كثيفة على قطاع غزة بهدف "القضاء" على حماس، أدت إلى مقتل أكثر من 11300 بحسب آخر حصيلة أعلنتها حكومة حماس. ويثير حجم الرد العسكري الإسرائيلي جدلا حادا في الولايات المتحدة. وقالت ريتشل غولدبرغ، والدة هيرش غولدبرغ بولين، أحد الرهائن الـ240 الذين يعتقد أن حركة حماس احتجزتهم في اليوم الأول من هجومها، أمام الحشد "قلوبنا مجروحة وتنزف من البؤس. لماذا يقبل العالم سرقة 240 إنساناً من حوالي 30 دولة؟". وقال مارك مور (48 عاما)، وهو قس مسيحي من شيكاغو، إنه يعتبر إسرائيل "المعقل الوحيد للحرية" في الشرق الأوسط، ورغم أنه يريد السلام في نهاية المطاف "أصلي من أجل السلام... الذي يأتي عن طريق النصر، كي لا تستمر دوامة العنف التي لا نهاية لها". وركزت التظاهرة التي جرت تحت عنوان "مسيرة من أجل إسرائيل" على محاربة معاداة السامية ودعت لإطلاق سراح الرهائن بحسب "الاتحاد اليهودي لواشنطن الكبرى" إحدى الجهات المنظمة للتظاهرة. وفي كلمة له بالفيديو من القدس قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ للحشود إنهم "يتظاهرون من أجل حق كل يهودي في العيش بفخر وأمان في إسرائيل والولايات المتحدة والعالم" مضيفا "لن يكسرنا أحد". كما ألقى كل من زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون كلمة أيضا، كذلك أفراد من عائلات الرهائن المتظاهرين. وقال شومر، وهو أعلى مسؤول منتخب في الولايات المتحدة ينتمي الى الديانة اليهودية، إن "أميركا تشعر بألمكم". وتأتي التظاهرة بعد احتجاجات في مدن في أنحاء الولايات المتحدة ومدن العالم طالبت بوقف إطلاق النار وانتقدت الجيش الإسرائيلي. وتم تعزيز التدابير الأمنية لمواكبة التظاهرة ما يعكس التوترات في المجتمع الأميركي في ما يتصل بالحرب. ونشرت الشرطة كاسحات ثلج كحواجز موقتة على الطرق في مكان قريب، ومركبة مدرعة. وفتش العناصر حقائب المتظاهرين قبل السماح لهم بدخول المنطقة. وعلى نقيض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من نيويورك إلى لوس أنجليس والتي ركزت على معاناة المدنيين في غزة، وجه المتظاهرون الثلاثاء غضبهم نحو حماس. وكتب على بعض اللافتات "القضاء على حماس" و"من النهر إلى البحر، نحن ندعم الديموقراطية". وقال المشارك في التظاهرة سيرغي كرافتشيك لوكالة فرانس برس "بالطبع ندعم إسرائيل... نحن نفعل بالضبط ما ينبغي علينا القيام به". وأضاف كرافتشيك (64 عاما) أنه "فخور" برؤية الأعداد الكبيرة للمتظاهرين. وقبل أقل من أسبوعين، جرت تظاهرة كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في واشنطن، توجه خلالها حشد كبير إلى السياج المحيط بالبيت الأبيض،احتجاجا على دعم الرئيس جو بايدن القوي للسياسات العسكرية الإسرائيلية.
مشاركة :