بدأت وسائل الأعلام الأوروبية تتحدث عن إلغاء المباراة الودية بين منتخب بلجيكا والبرتغال المقررة في الـ 29 الحالي، وذلك إثر الاعتداءات التي وقعت أمس في بروكسل. ووفقا لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن وقوع انفجارين في مطار بروكسل، الذي أسفر عن سقوط قتلى وعدد كبير من الجرحى، قد يُهدد إقامة اللقاء الودي لبلجيكا أمام البرتغال. وألغى المنتخب البلجيكي لكرة القدم حصة تدريبية أمس إظهارا لتضامنه مع ضحايا التفجيرات التي ضربت بروكسل وتسبب في مقتل نحو 25 شخصا. وهز انفجاران مطار بروكسل وقالت محطة (في. أر. تي) الإذاعية البلجيكية إنهما نتيجة هجوم انتحاري، وبعدها بقليل هز انفجار آخر محطة مترو في العاصمة البلجيكية. وألغى مارك فيلموتس مدرب بلجيكا الحصة التدريبية التي كانت مقررة بعد ظهر أمس لتشكيلته في استاد كينج بودواه في بروكسل. وقال مسؤولو الفريق على حساب المنتخب البلجيكي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس "قلوبنا جميعا مع الضحايا، كرة القدم ليست الأولوية اليوم، تم إلغاء التدريب". وقال المدافع يان فيرتونن أيضا على "تويتر"- "لا يمكنني تصديق أنني اقرأ هذه الأمور ثانية". وتجتذب الحصص التدريبية التي يجريها المنتخب البلجيكي - صاحب المركز الأول في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا" على أرضه الكثير من الجماهير في العادة التي تبدو شغوفة لرؤية لاعبيها. كما تهدد تلك الهجمات إقامة المباراة الودية المقررة الثلاثاء المقبل أمام البرتغال في بروكسل وهي مباراة استعدادية لكلا المنتخبين قبل بطولة أوروبا في فرنسا هذا العام. وتم إلغاء آخر مباراة دولية مقررة للمنتخب البلجيكي وذلك أمام إسبانيا في الـ 17 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في بروكسل بسبب هجمات وقعت في باريس. وربما يحصل كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، وتوماس فيرمالين لاعب برشلونة على راحة من الأجندة الدولية بسبب تعليق المباراة، وفقا لما أكدته تقارير صحافية إسبانية. وتعاني كرة القدم في أوروبا ارتفاع عدد العمليات الإرهابية، حيث ألغيت من قبل عدة مواجهات ودية ورسمية، كان آخرها مواجهة غلطة سراي وفنر بخشه في الدوري التركي. وأجرت فرنسا قبل عدة أيام تدريبا قويا لقواتها على مواجهة الإرهاب في ملاعب كرة القدم تمهيدا لاحتضان بطولة أمم أوروبا 2016.
مشاركة :