تصل تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم غدا الخميس (صباح الجمعة بتوقيت الإمارات) إلى جولتها الخامسة بأكثر من مواجهة مثيرة وقوية، تتقدمها المباراة المرتقبة بين منتخبي الأرجنتين وأوروجواي. كما تشهد نفس الجولة مباريات كولومبيا مع البرازيل، وبوليفيا مع بيرو، وتشيلي مع باراجواي، وفنزويلا مع الإكوادور. وبعدما كان التركيز في المباريات الـ4 الأولى للمنتخب الأرجنتيني على نجمه الشهير ليونيل ميسي، تحول قدر كبير من هذا التركيز والاهتمام الآن صوب دفاع الفريق قبل مواجهة اختبار صعب أمام الهجوم القوي لمنتخب أوروجواي. ولا يقتصر السبب في هذا الاهتمام على قوة هجوم أوروجواي مع انتعاشة داروين نونيز مهاجم ليفربول الإنجليزي في الفترة الماضية، وعودة المهاجم المخضرم لويس سواريز الهداف التاريخي لأوروجواي إلى صفوف الفريق قبل هذه المباراة، وإنما يمتد إلى السجل الاستثنائي الذي قدمه دفاع الأرجنتين على مدار المباريات التي خاضها في العام الحالي. ومنذ تتويج المنتخب الأرجنتيني، بقيادة ميسي، بلقب كأس العالم 2022 في 18 ديسمبر من العام الماضي، لم تهتز شباك أبطال العالم في جميع المباريات الودية والرسمية التي خاضها الفريق. وحقق أبطال العالم في 2023 الفوز على بنما 2-0 وكوراساو 7-0 وأستراليا 2-0 وإندونيسيا 2-0 وديا، ثم فاز الفريق على الإكوادور 1-0 وبوليفيا 3-0 وباراجواي 1-0 وبيرو 2-0 في الجولات الـ4 الأولى بتصفيات المونديال، ما يعني أنه حافظ على نظافة شباكه في 8 مباريات متتالية خلال 2023 علما بأن شباكه اهتزت 3 مرات في المباراة النهائية لمونديال 2022 أمام نظيره الفرنسي. والآن، سيكون دفاع المنتخب الأرجنتيني على موعد مع الاختبار الأقوى له منذ فوز الفريق بلقب المونديال؛ حيث يواجه هجوما قويا بقيادة نونيز وسواريز ومعهما باقي عناصر الفريق، الذين يرغبون في إيقاف انطلاقة أبطال العالم وتحقيق الفوز الثاني على التوالي في التصفيات لمواصلة الضغط على المنتخب الأرجنتيني. ويتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول التصفيات حاليا بالعلامة الكاملة؛ حيث حصد الفريق 12 نقطة من 4 انتصارات متتالية، ويأتي منتخب أوروجواي ثانيا بـ7 نقاط وبفارق الأهداف أمام كل من البرازيل وفنزويلا مقابل 6 نقاط لكولومبيا. ومع عودة سواريز إلى صفوف منتخب أوروجواي في هذه المباراة، ستكون هناك مواجهة من نوع خاص بين اللاعب وميسي زميله السابق في برشلونة الإسباني؛ حيث يتصارع اللاعبان على صدارة قائمة أبرز الهدافين في تاريخ تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولات كأس العالم. وكان ميسي سجل هدفي الفوز 2-0 على منتخب بيرو في الجولة الماضية من التصفيات لينفرد بصدارة القائمة برصيد 31 هدفا بفارق هدفين أمام سواريز المتصدر السابق للقائمة. ويشترك ميسي حاليا مع الأوروجوياني نيكولاس دي لا كروز في صدارة قائمة هدافي التصفيات الحالية برصيد 3 أهداف لكل منهما، ما يعني وجود مواجهة خاصة بينهما أيضا في مباراة الغد، فيما لا يزال سواريز في مرحلة الانتظار لباكورة أهدافه في التصفيات الحالية. وفي ثاني أقوى وأبرز مباريات الجولة الخامسة من التصفيات، سيكون المنتخب البرازيلي على موعد مع اختبار صعب خارج أرضه عندما يحل ضيفا على نظيره الكولومبي. ومع الخسارة التي مني بها منتخب البرازيل في الجولة الماضية أمام أوروجواي، يتطلع الفريق إلى استعادة الاتزان في هذه التصفيات على حساب نظيره الكولومبي في مباراة ستمنح المنتخب الكولومبي مركزا أفضل في جدول التصفيات حال فوزه على ضيفه البرازيلي، وقد تمنحه المركز الثاني حال تعثر منتخب أوروجواي أمام أبطال العالم. ويخوض منتخب البرازيل مباراتيه أمام كولومبيا غدا وأمام الأرجنتين في الجولة التالية بالتصفيات الأسبوع المقبل، بدون قائده نيمار دا سيلفا الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة الفريق أمام أوروجواي، ليغيب عن الملاعب لعدة شهور. تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :