الأورومتوسطي: قصف إسرائيل مطحنة القمح الوحيدة العاملة في غزة تصعيد خطير لحرب التجويع

  • 11/15/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطحنة القمح الوحيدة العاملة في قطاع غزة. وقال المرصد في بيان على موقعه الإلكتروني: «ينظر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بخطورة بالغة إلى تعمد إسرائيل تصعيد حرب التجويع بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كأداة للإخضاع في خضم حرب دامية مستمرة منذ 40 يوما». وأضاف البيان: «يدين المرصد الأورومتوسطي بأشد العبارات قصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية مطحنة (السلام) في دير البلح وسط قطاع غزة – وهي مطحنة القمح الوحيدة التي كانت لا تزال تعمل – ما أدى إلى توقفها عن العمل». ويعتبر المرصد أن استهداف المطحنة المذكورة يأتي امتدادا لتعمد إسرائيل التسبب بأزمة طاحنة في توفير الغذاء للمدنيين الفلسطينيين بعد قصف عشرات المخابز لاسيما في مدينة غزة وشمالها. وتابع البيان: «ومنذ أكثر من أسبوع، لم يتم تشغيل أي مخابز في مدينة غزة وشمالها بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار الهيكلية، فيما لم يعد دقيق القمح متوفراً في الأسواق المحلية، وبموازاة ذلك وثق المرصد الأورومتوسطي هجمات جوية ومدفعية إسرائيلية على سكان فلسطينيين لا سيما أطفال خلال محاولتهم التزود بكميات من المياه بعد أن كان جرى تدمير عدة خزانات رئيسية للمياه». وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه بينما تجبر إسرائيل سكان مدينة غزة وشمالها على النزوح لمنطقة جنوب وادي غزة وتسجيل أكثر من 1.6 مليون نازح داخليا، فإن مناطق وسط وجنوب قطاع غزة تواجه انهيارا شاملا بفعل توقف آبار المياه. إذ شهدت الساعات الأخيرة توقف ضخ جميع آبار المياه البالغ عددها 10 والتي تعتبر مصدر المياه الوحيد في مدينة رفح، فيما توقفت محطة تحلية المياه في خانيونس عن العمل، والتي توفر مياه الشرب لنحو 100 ألف شخص وذلك بسبب نفاد الوقود. وواصل المرصد: «وبالإجمال توقف عمل 60 بئرا مياه في وسط وجنوب قطاع غزة ومحطتي تحلية المياه الرئيسيتين في رفح والمنطقة الوسطى، ما يهدد بانقطاع كامل لمصادر مياه الشرب على مستوى كل محافظات قطاع غزة، وبناء على ذلك يواجه سكان قطاع غزة نقصًا خطيرا في المياه، مما يثير مخاوف من الجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه من مصادر غير آمنة فيما يتم الاعتماد على الحد الأدنى من الآبار الخاصة ومحطات التنقية واستهلاك المياه غير الآمنة من الآبار الزراعية». واختتم المرصد بيانه قائلا: «يود المرصد الأورومتوسطي التذكير بأن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن إسرائيل ملزمة وفقًا للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان غزة وحمايتهم». وكانت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة قد ارتفعت إلى 11451 شهيدا ونحو 31700 جريح بحسب آخر تصريح من وزارة الصحة بغزة. شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :