شكك أستاذ العلوم السياسية الكويتي عبدالله النفيسي في أن زعيم تنظيم القاعدة قتل ورمي في البحر، بل هو مخطوف لدى الولايات المتحدة، مستنداً في ذلك إلى أن أعوام المطاردة الطويلة لا يمكن أن يكون القتل حلاً بعدها، بل الأسر هو المتوقع من قوة عالمية كبيرة. وقال النفيسي في مقابلة مع قناة «روتانا» خليجية عبر برنامج «لقاء الجمعة» الذي بث ظهر أمس: «إن الحال الأمنية في المنطقة تدعونا إلى الإسراع في الاتحاد على رغم رفض عمان وتردد الإمارات، فالاتحاد الخليجي بالنسبة لدول المجلس حياة أو موت». وتساءل عن سبب بقاء عُمان ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، في وقت وقعت فيه مسقط على وثيقة تأسيس منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي يتحدث عن السعي إلى الاتحاد الخليجي. وعن جماعة الإخوان المسلمون قال السياسي الكويتي: «مشكلة الإخوان أنهم دخلوا قصر الحكم ولم يملكوا المؤسسات الصلبة للحكم كالجيش والأمن والمالية والعلاقات الخارجية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «تربية جماعة الإخوان تربية حزبية فئوية منغلقة وليست سياسية». وعن علاقة إيران بالعراق، قال النفيسي: «السفير الإيراني في بغداد يستدعي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دار السفارة، ويعطيه التوجيهات بخصوص إدارة الوضع في الأنبار». وأوضح أن الهدف من التوجه الأميركي إلى إيران يأتي بغية إبعاد روسيا والصين (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن)، عن إيران خصوصاًَ بعد أن دافعت روسيا أكثر من مرة عن طهران. ورأى النفيسي أن دول الخليج ليست على عداء واضح مع إسرائيل من خلال بعض الإجراءات التي قامت بها بعض دول المجلس. مشيراً إلى أنه لولا المخبر الفلسطيني لما قدرت إسرائيل على فتح وحماس، وقال: «ماسح الأحذية عند القيادي في حماس عبدالعزيز الرنتيسي في غزة هو من كان يوجه الطائرات الإسرائيلية».