طلب هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، من القضاء، أمس، إصدار مذكرة استدعاء بحق دونالد ترامب، معتبراً أن التحقيق الذي أدى إلى اتهامه بقضية حيازة سلاح تم بدوافع سياسية. ويسعى هانتر، البالغ 53 عاماً، للحصول على وثائق وسجلات من ترامب ووزير العدل السابق بيل بار. ودفع هانتر بايدن ببراءته، الشهر الماضي، من ثلاث تهم بالاحتيال أمام محكمة ديلاور تتعلق بشرائه مسدس كولت كوبرا من عيار 38 ملم عام 2018 بشكل غير قانوني عندما كان يدمن المخدرات. وفي ملف القضية الذي يطلب من المحكمة أن تصدر مذكرة استدعاء، قال محاميه آبي لويل إن هناك أدلة على أن ترامب مارس «ضغوطاً حزبية متواصلة وغير لائقة» على بار وكبار المسؤولين الآخرين في وزارة العدل للتحقيق مع هانتر. وأضاف لويل: «لقد أدلى السيد ترامب بعدد كبير من التصريحات العامة المثيرة للقلق التي دعا فيها إلى إجراء تحقيق أو محاكمة محتملة للسيد بايدن، سواء أثناء وجوده في منصبه أو بعد مغادرته». واستشهد بتغريدات عديدة لترامب ومقطع من كتاب حديث لبار الذي شغل منصب وزير العدل في عهد ترامب حتى استقالته في ديسمبر 2020. وقال بار، في الكتاب، إن ترامب سأله، في أكتوبر 2020، عن التحقيق مع هانتر بايدن. ورد بار بغضب وفق الكتاب: «اللعنة، سيدي الرئيس، لن أتحدث معك عن هانتر بايدن. نقطة». وتشكّل الخلافات القانونية، التي يواجهها هانتر بايدن وتبدأ باتهامات من قِبل سياسيين جمهوريين، عبئاً على مكانة والده السياسية، في حين يسعى لإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية عام 2024 في مواجهة محتملة مع ترامب. وفتح الجمهوريون تحقيقاً لعزل بايدن في الكونغرس، لكنهم لم يقدّموا أي دليل على أن الرئيس ارتكب أي خطأ. وفي يوليو، انهار اتفاق للإقرار بالذنب بين هانتر بايدن والمدعي العام ديفيد فايس كان سيؤدي في حال تطبيقه إلى إسقاط تهمة حيازة السلاح عنه، في حين أقر بايدن بالذنب في تهمتين ضريبيتين وتجنب السجن. ولم يتم اتهام هانتر بايدن بأي جرائم تتعلق بتعاملاته التجارية الخارجية على الرغم من مزاعم الجمهوريين. وهانتر بايدن محامٍ تلقى تدريبه في جامعة يال، وعضو في جماعة ضغط تحوَّل إلى عالم الفن. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :