ياسر رشاد - القاهرة - تركزت المُفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" الفلسطينية بشأن الأسرى على عدد الأيام التي سيتوقف خلالها إطلاق النار حتى يتمكنوا من تحديد عدد الأسري الذين سيتم إطلاق سراحهم، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مصادر، مساء اليوم الأربعاء. وذكر موقع "أكسيوس"، أن "المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول صفقة محتملة لإطلاق سراح الأسرى تركز على عدد الأيام التي ستسمح فيها إسرائيل بوقف إطلاق النار مقابل إطلاق حماس سراح بعض الأسرى". وفي وقت سابق من اليوم، أفادت التقارير الإعلامية العبرية، بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى في غزة في غضون أيام قليلة. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مثل هذه الصفقة ستكون مقابل هدنة لمدة 3-5 أيام في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح بعض النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء، تقارير مماثلة في وقت سابق اليوم، أفادت بأن حماس وافقت على مثل هذه الصفقة لكن إسرائيل لم توافق عليها بعد. أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء ما يحدث بمجمع الشفاء الطبي في غزة، مُطالبًا بحماية المرافق الطبية بموجب القانون الإنساني، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الأربعاء. وعند سؤاله عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة يدين اقتحام مجمع الشفاء، قال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية بشأن ما نراه. لا نرى سوى الرسائل، وليس لدينا أشخاص على الأرض". وشدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن المستشفيات لا ينبغي أن تكون ساحة معركة. وفجر اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي ساحات مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، تحت غطاء ناري كثيف وقصف عنيف في محيط المجمع، وذلك بعد أن أبلغ الجيش قبلها بساعات قليلة إدارة المستشفى بشكل رسمي أنه سيقتحم المجمع. وبحسب شهود عيان من داخل المستشفى، تقدمت القوات الإسرائيلية نحو ساحات المستشفى تحت غطاء ناري كثيف، وسط حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين النازحين والطواقم الطبية والمرضى بداخل المستشفى.
مشاركة :