ياسر رشاد - القاهرة - صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، "جون كيربي"، بأن حزم المساعدات الأمريكية الجديدة لأوكرانيا يُجري تقليصها بسبب انتهاء التمويل المُتفق عليه لدعم كييف، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، مساء اليوم الأربعاء. وأشار كيربي خلال مؤتمر صحفي إلى أن "التمويل المخصص لأوكرانيا ينفد، ولهذا السبب يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ قرارات صعبة حاليا". وأضاف: "حزم المساعدات الأمريكية أصبحت أقل بكثير مما كانت عليه في السابق، لأننا نحاول إدارة الأموال التي تركناها هناك بحكمة". هذا وذكرت "سي إن إن" أن الرئيس جو بادين أبدى استعداده للتوقيع على مشروع قانون التمويل الحكومي الذي تبناه مجلس النواب إن أقره مجلس الشيوخ، رغم أنه لا يشمل مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل. وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، في وقت سابق، بأن قدرة الولايات المتحدة على تقديم المساعدة لسلطات كييف تتضاءل يوما بعد يوم لأن الكونغرس لا يخصص أموالا إضافية لهذا الغرض. كما أعرب عدد من العسكريين الأوكرانيين عن خشيتهم من أن تحويل انتباه الولايات المتحدة إلى دعم إسرائيل، سيتيح لروسيا "الفرصة لتحقيق مكاسب كبيرة". تسببت "الحرب في أوكرانيا"، التي شنها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في 24 فبراير 2022 ، بأزمة إنسانية واسعة النطاق، حصيلة القتلى في ارتفاع مُتواصل بسبب القصف والمعارك الضارية من الجانبين، و3 مدن رئيسية تدور حولها المرحلة الحالية من الحرب الأوكرانية، يشن فيها الطرفان مُناوشات في محاولة لحلحلة صراع أصابه الجمود قبل الشتاء. المُدن الثلاث التي تتصدر العناوين الرئيسية للحرب في يومها الـ631، هي خيرسون وأفدييفكا وباخموت، الأولى والثانية بقبضة كييف وتُحاول روسيا شن هجمات عليهما، أما الثالثة فتخضع لإدارة روسيا ويُحاول الأوكران استعادتها. ولم يُحقق أي من الطرفين مكاسب ميدانية تذكر منذ أشهر، لكنّ كييف وموسكو تنفيان أن جمودا يطرأ على النزاع، رغم تبني محللين كثر هذه الفرضية. وأمس، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تكثّف هجماتها على خط الجبهة، فيما دعت كييف الدول الغربية لزيادة إمداداتها من الأسلحة قبل حلول الشتاء.
مشاركة :