ماذا تعرف عن الكيتو الكسول وهل هو أفضل من الكيتو دايت؟

  • 11/16/2023
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

  هل يُمكِن الانخراط في نظام الكيتو دون الحذر من عدّ السعرات الحرارية أو مقادير الطعام المُتناوَل غير الكربوهيدرات؟ هذا هو "الكيتو الكسول" الذي يُتِيح تناول الدهون الصحية والبروتينات دون تقييد بكمية مُعيَّنة، وهو نظام غذائي لخسارة الوزن يسهل الالتزام به مقارنةً مع "الكيتو التقليدي"، لكن قد يعيبه صعوبة بلوغ الكيتوزية، ومِنْ ثَمّ كيف تتناول ما تشتهي من الطعام مع تفادي عيوب "الكيتو الكسول"؟ نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، بما يجعلها دون 20 - 50 غم يوميًا، لكنَّه بخلاف نظام "الكيتو التقليدي" أو الصارم؛ لا يتتبَّع كمية البروتين أو الدهون المُتناوَلة يوميًّا، ولا حتى عدد السعرات الحرارية. يتميَّز "الكيتو الكسول" عن "الكيتو التقليدي" بـ: أمَّا "الكيتو التقليدي" فينفرد عن الكيتو الكسول في: قد لا تختلف فوائد "الكيتو الكسول" كثيرًا عن "الكيتو العادي"، لكنَّه أسهل في الالتزام من "الكيتو التقليدي"، ما يجعله مُحبَّبًا لبعض الناس، وعمومًا تشمل فوائده ما يلي: تُسهِم الحميات منخفضة الكربوهيدرات كـ"الكيتو الكسول" في خسارة الوزن الزائد، والتخلُّص من الدهون المزعجة في الجسم؛ لأنَّ مثل هذه الحميات تخفض مستويات الأنسولين الدائر في الدم، ما يُشجِّع الجسم على حرق الدهون لإنتاج الطاقة. ملحوظة: الأنسولين كما هو مسؤول عن إدخال السكر إلى الخلايا لحرقه لإنتاج الطاقة، فهو أيضًا الهرمون المُنشِّط لتصنيع الدهون في الجسم، ومِنْ ثَمَّ فخفضُ مستوياته يساعد في تقليل دهون الجسم. تُساعِد الحميات منخفضة الكربوهيدرات في كبح جماح الشهية، فقد كشفت دراساتٌ حسب دورية حوليات الطب الباطني "Annuals of Internal Medicine" عن أنَّ المُعتادين على تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات، يقل عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى أجسامهم بفضل تراجُع الشهية. ولمزيدٍ من التوضيح، فإنَّ تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، يزيد مستويات السكر في الدم بسرعةٍ مفاجئة، ثُمَّ تنخفض بنفس السرعة إثر خروج الأنسولين للتعامل مع ذلك السكر، ومع هبوط سكر الدم، تشعر بالجوع، وتنتفح شهيتك تجاه الطعام، وهذا ما لا يحدث مع أنظمة الكيتو. اقرأ أيضًا: "رجيم أتكينز".. تقييد "الكربوهيدرات" أول الطريق إلى الجسم المثالي طبيعيٌ أن ترتفع مستويات السكر في الدم مع الإكثار من تناول الكربوهيدرات، لكن إذا تضمَّن النظام الغذائي كميات وفيرة من الدهون الصحية والبروتين، فهذا سيُساعِد على الشبع، ويُقلِّل كمية الكربوهيدرات المُتناوَلة، ما يُحافِظ على مستويات السكر في الدم، وهو الحاصل في "الكيتو الكسول".   يُعدّ "الكيتو الكسول" أسهل في الالتزام به مقارنةً مع نظام "الكيتو التقليدي"، وما ذلك إلَّا لأنّه يُتِيح تناول مقادير أكبر من الطعام "الدهون الصحية والبروتينات"، كما يسهل التقيّد به على الأمد الطويل، والتمتّع بوزنٍ صحيٍ في القريب العاجل. لكلّ شيءٍ إذا ما تمّ نُقصان، و"الكيتو الكسول" رغم فوائده إلَّا إنّ عليه بعض المآخذ التي يجدر الإشارة إليها ومن بينها: "الكيتوزية" هي الحالة الأيضية التي تتراكم فيها الأجسام الكيتونية في الدم، ويستخدمها الجسم مصدرًا رئيسًا للطاقة، وهذا هو مفتاح حرق الدهون، فالأجسام الكيتونية تنشأ من حرق الدهون بعد حرمان الجسم من الكربوهيدرات، أو تقليل المقدار المُتناوَل منها كما هو حاصل في أنظمة الكيتو. قد يصعب بلوغ "الكيتوزية" مع "الكيتو الكسول"؛ نظرًا لعدم متابعة مقادير البروتينات والدهون الصحية المُتناوَلة بدقة، خاصةً الإفراط في تناول البروتينات، ما قد يجعل الجسم يصل إلى الكيتوزية ويخرج منها، أو لا يستقر فيها فترة مناسبة. صحيحٌ أَنَّ "الكيتو الكسول" أكثر مرونة من "الكيتو التقليدي" باستثناء تقييد الكربوهيدرات؛ لذا فإنَّ عدم تناول كميات مناسبة من الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات غير المُصنَّعة، قد يجعل الجسم عُرضةً لنقص بعض العناصر الغذائية. مع عدم تتبُّع السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، قد تكتسب وزنًا زائدًا عن غير قصدٍ، خاصةً إذا اعتدت تناول الأطعمة المُصنَّعة، وعمومًا إذا كانت السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم أكثر من مُعدَّل الحرق، فقد تكتسب وزنًا زائدًا بغض النظر عن مصدر السعرات. لذا يُنصَح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ لمنع زيادة الوزن، أو تتبُّع السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم. اقرأ أيضًا:فطور صحي للرجيم لتخسر وزنك بسرعة لتجنُّب سلبيات "الكيتو الكسول"، وتحقيق أقصى استفادةٍ منه مع التمتُّع بمساحةٍ أوسع في تناول الطعام، فلا تتخلّى عن النصائح الآتية: إبقاء الكربوهيدرات الداخلة إلى الجسم أقل من 50 غم بصفة شبه ثابتة قد يكون عسيرًا، ومِنْ ثَمَّ ينبغي الانخراط في نظام "الكيتو الكسول" تدريجيًّا. لذا اقضِ بعض الوقت في التآلف مع الأطعمة قليلة الكربوهيدرات، وتجنُّب الأطعمة عالية الكربوهيدرات، وذلك قبل حتى تتبُّع المقدار المُتناوَل منهما. يُمكِنك قضاء بضعة أسابيع في تناول وجبات خفيفة منخفضة الكربوهيدرات بجانب وجباتك الرئيسة دون تتبُّع السعرات الحرارية وما تضعه من إجهادٍ ذهني؛ لتسهيل الانتقال إلى "الكيتو الكسول" بيُسر.   يُفضَّل أن يكون ذلك بعد أن تجد نفسك جاهزًا للانخراط في "الكيتو الكسول"؛ إذ ينبغي ألَّا تتجاوز يوميًّا أكثر من 50 غم من الكربوهيدرات، والمثالي أن يكون 20 غم هو الحد الأقصى منها يوميًا، وذلك يختلف باختلاف مقدرة كل إنسان. يُمكِن البدء بالحد الأقصى وهو 50 غم من الكربوهيدرات يوميًا، ثُمَّ التدرّج في تقليل الكربوهيدرات إلى أن تصل إلى 20 غم منها فقط يوميًا. يُركِّز "الكيتو الكسول" على تقليل الكربوهيدرات، مع إطلاق العنان للدهون الصحية والبروتينات، لكن ينبغي أن تكون أطباق طعامك متوازنة لتعزيز صحتك على المدى الطويل، فلا تخلو من البروتينات والألياف والدهون. البروتينات تُجنِّبُك الشعور بالجوع وتُحافِظ على الكتلة العضلية، والألياف ضرورية للهضم والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، أمّا الدهون فهي المصدر الرئيس للطاقة في غياب الكربوهيدرات؛ لذا لا تعتمد فقط على الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات، وإنَّما ينبغي تضمين هذه العناصر في نظامك الغذائي. يُسمَح في "الكيتو الكسول" بتناول الأطعمة الآتية: لا يُنصَح في "الكيتو الكسول" بتناول أيٍ من الأطعمة الآتية: فيما يلي نموذج لنظامٍ غذائي لـ"الكيتو الكسول": وحال الرغبة في تناول بعض الحلوى بعد الغداء أو العشاء، يُمكِن تناول حفنة من التوت الأزرق الطازج، أو الزبادي اليوناني غير المُحلَّى.

مشاركة :