مجموعة «بيئة» تستضيف معرض «الانسجام مع الطبيعة»

  • 11/15/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة (الاتحاد) افتتحت مجموعة بيئة الرائدة في قطاع الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط في مقرها الرئيسي بإمارة الشارقة، معرضاً فنياً بعنوان «الانسجام مع الطبيعة: رحلة ممارسة ممتدة مدى الحياة»، يقدم أعمالاً فنية لأربعة فنانين عالميين من كل من إيطاليا، وبريطانيا، وغانا، تروي علاقة الإنسان بالبيئة، وتسلط الضوء على أهمية تعزيز الروابط بين البشر والطبيعة بهدف التغلب على تحديات المناخ العالمية التي تواجه كوكب الأرض. ويأتي تنظيم المعرض قبيل استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28» ويستمر حتى نهاية ديسمبر، قبل إسدال الستار على فعالياته مع نهاية 2023 «عام الاستدامة» في دولة الإمارات. ويتضمن المعرض أعمالاً فنية لكل من ماريو ميرز من إيطاليا حيث يسلط الضوء في أعماله على الطبيعة وما ترمز له من معانٍ ودلالات، تمثّل اللانهاية والتجدد والتكرار والانتظام عبر هياكل الأكواخ الجليدية، وإل أناتسوري من غانا الذي يقدم أعماله الفنية بأسلوب فريد يجمع النحت والرسم والتركيب الفني، ويستخدم المواد القديمة في رسالة تدعو لتشجيع إعادة التدوير. وتشمل الأعمال المعروضة أيضاً تجربة بصرية متميزة لأعمال الفنان دان هولدزوورث من المملكة المتحدة، الذي يمزج بين التصوير الفوتوغرافي والمؤثرات الرقمية لتقديم جماليات المشاهد الطبيعية الساحرة، بالإضافة إلى أعمال الفنان البريطاني من أصول باكستانية شيزاد داوود، الذي يقدّم أعمالاً تجمع عدة فنون مختلفة تصحب المشاهد إلى استكشاف عالم المحيط. يُذكر أن مجموعة «بيئة» تنظم المعرض بالتعاون مع سيباستيان مونتابونيل، مؤسس وكالة «مونتابونيل وشركاؤه» للاستشارات الفنية، ومي باربر، المديرة الإبداعية في شركة «إيه آند بي» للاستشارات. وقالت ندى تريم، الرئيسة التنفيذية للشؤون العقارية في مجموعة بيئة: «تستعد مجموعة بيئة لحوار عالمي يشكل جزءاً من التأثير الإيجابي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28»، ويمثّل هذا المعرض فرصة فريدة للتفاعل مع الجمهور من خلال الفن الذي يعد لغة عالمية مشتركة بين جميع الناس، حيث يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، وتقريب الأفراد من جوهر الطبيعة الإنسانية واصطحابهم في رحلة لإعادة اكتشافها. وتتطلّع بيئة لاستضافة عدد أكبر من المعارض والفعاليات الفنية في مقرها الرئيسي لتعزيز مكانتها كمركز للتفاعل المجتمعي والتعلّم والعمل المشترك». وأضافت: «تجسد الأعمال المعروضة رؤى أجيال مختلفة من الفنانين، ووجهات نظر متنوعة ووسائط متعددة تشمل النحت والتصوير من دون كاميرا والواقع الافتراضي، في تجربة تفاعلية تعزز تواصل الأفراد مع الطبيعة وتحفزهم للتعرف على وجهات نظر جديدة وتلهمهم للعمل على إحداث التغيير الإيجابي المنشود». وشهد افتتاح المعرض مشاركة نخبة من خبراء عالم الفن والبيئة الذي ساهموا في تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام تتناغم فيه البشرية مع الطبيعة. وعلى هامش الفعالية، أقيمت مجموعة من الجلسات الحوارية حيث ضمت قائمة المتحدثين كلاً من كلوديا باسكو، مدير أول في «جاليري كونراد فيشر - برلين» ممثلة عن الفنان ماريو ميرز، وكواميه مينتاه، الشريك المؤسس لـ«جاليري إيفي» ممثلاً للفنان إل أناتسوري، إلى جانب الفنان شيرزاد داوود، ومنال رستم، أول امرأة مصرية تتسلق جبل إيفرست، ودومينيك شري، أستاذ الوسائط الرقمية في «جامعة باسو»، وهو متخصص بالحقبة الأنثروبوسينية التي شهدت بداية النشاط البشري الذي أثّر على جيولوجيا كوكب الأرض وأنظمته الطبيعية. الفن والطبيعة: التناغم والتبادل وفي جلسة نقاشية أدارتها ماي باربر، ناقش كلٌّ من كلوديا باسكو، وكواميه مينتاه، وسيباستيان مونتابونيل، شغف الفنانين بالطبيعة، وتطور العلاقة بين الإنسان والطبيعة منذ الثورة الصناعية والرقمية حتى اليوم، والتحديات التي تواجه العالم كالتغيّر المناخي وندرة الموارد، مسلطين الضوء على حركة الـ«آرت بوفيرا» أو «الفن الفقير» المصنوع من المواد التي تُعتبر «رخيصة»، ويُعدُّ الفنان ماريو ميرز شخصية رئيسية في هذه الحركة، كما ناقش المتحدثون الممارسات المستدامة لاستخدام المواد القديمة بدلاً من رميها لإنتاج أعمال فنية، مثل أعمال الفنان إل أناتسوري، التي تجسد التنوع البيئي في عصرنا الحالي، حيث يضم المعرض أعمال «زيوس لانزيه» و«ألبيرو جرانديع سوليتاريو» للفنان ماريو ميرز، و«بروفايل أوف أ كانتري» و«دي إن إيه» للفنان إل أناتسوري. التغلب على الجبال: حلم مستمر وفي الجلسة الأخيرة التي أدارها مراد بن عايد خلال افتتاح المعرض، قدم مدير الاستراتيجية في شركة «إيه آند بي» للاستشارات وجهات نظر جديدة حول تلاقي الفن بالتجربة، فيما شاركت منال رستم قصتها كمتسلقة جبال وتجربتها في الوصول إلى قمة جبل إيفرست في ظل التحديات والعوامل البيئية الصعبة، كما سلطت دومينيك شري الضوء على الروح الفنية التي تدفع الفنانين لتوثيق جماليات الجبال، حيث يشمل المعرض أعمال الفنان دان هولدزوورث الذي يحمل عنوان «أكسيليريتنغ ستركتشرز» والذي يكشف التراكيب الطبيعية لثلاثة أنهار جليدية في جبال الألب من خلال تقنية التصوير من دون كاميرا. كما تضمن المعرض أيضاً عملاً للفنان «شهزاد داوود» تحت عنوان «ذا تيريوم»، وهو عرض واقعي افتراضي يصور كيف يمكن أن يبدو بحر البلطيق في غضون 300 عام. من خلال الاستفادة من الأبحاث العلمية والمناقشات ووسائل الإعلام المختلفة، يخلق العمل بوابة سريالية تنقل المشاهد إلى المستقبل. ويترجم المعرض جهود مجموعة بيئة لترسيخ مكانة مقرها كمنصة للتفاعل مع الأفراد في جميع القطاعات والصناعات، وإلهام الجمهور للعمل على حماية البيئة ومكافحة التغيّر المناخي والحد من تداعياته. ويأتي المعرض الفني قُبيل انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28»، حيث تشارك مجموعة بيئة، الداعم البيئي الرسمي للمؤتمر، في نقاشاته لتبادل الأفكار واستكشاف سبل التعاون وتطوير حلول بيئية لمكافحة الانبعاثات الكربونية وبناء مستقبل مستدام.

مشاركة :