مضى على طرح مبادرة "الحزام والطريق" حتى الآن عشر سنوات، وجذبت إنجازاتها وخططها للتنمية المستقبلية اهتماما كبيرا من شعوب العالم. وقال أنور الشتوي، ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة ببكين مؤخرا إن مبادرة "الحزام والطريق" أصبحت قوة محركة، تبني جسرا للتعاون العالمي، وأضاف أنه مفعم بالثقة في التعاون المستقبلي بين الصين وتونس في إطار هذه المبادرة. وأشار الممثل التونسي إلى أن المبادرة حققت في العقد الماضي تقدما كبيرا وأصبحت قوة محركة في تعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون العابر للحدود في مختلف البلدان. وفي الوقت نفسه، عملت المبادرة أيضا على تحسين البنية التحتية وتعزيزها. فهي تعمل على تطوير الترابط وتعزيز التبادلات الثقافية، مما ساهم في النمو الاقتصادي العالمي. وأوضح أنور أن العالم اليوم يواجه تغيرات معقدة، ويمكن لمبادرة "الحزام والطريق" الاضطلاع بدور رئيسي في أن تصبح منصة مستدامة وصديقة للبيئة ومتبادلة المنفعة. وقال الممثل التونسي "تؤدي مبادرة "الحزام والطريق" دورا حيويا في تعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية للدول النامية. وفي العديد من الدول الأفريقية، عززت المبادرة تنويع الاقتصاد المحلي وتحسين شبكات النقل وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق العالمية. وفي الوقت نفسه، عززت أيضا نقل التكنولوجيا وتبادل المعرفة، وتبني جسرا للتعاون الاقتصادي العالمي، وتساعد هذه البلدان على الاستفادة من ميزاتها النسبية لتحقيق التنمية المستدامة." وأضاف أنور، متخذا بلاده تونس كمثال، أن هناك الكثير من التعاون بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي. ودخلت العديد من شركات صناعة السيارات الصينية، ممثلة بشركة (BYD)، إلى السوق التونسية. وإلى جانب ذلك، ساعدت الصين في بناء معهد التدريب الدبلوماسي التونسي في العاصمة تونس، وبناء المستشفى التونسي الشامل بمساعدة الصين في صفاقس، ثاني أكبر مدنها. وأكد أنه في سياق مبادرة "الحزام والطريق"، تولي تونس أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وهناك المزيد من مشاريع التعاون بين البلدين". وقال الممثل التونسي إن الصين تتمتع بمزايا رائدة في مجالات التكنولوجيا الفائقة وقد دمجت تقنيات الرقمنة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مبادرة "الحزام والطريق"، وبالتالي توفير فرص مثيرة. وعند الإشارة إلى مساهمة الصين في مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ذكر أنور أن البلدين يمكنهما تحسين كفاءة وفعالية المشاريع من خلال تحسين الخدمات اللوجستية والنقل، وتحسين الترابط والتواصل، وضمان الإدارة المستدامة للبنية التحتية. وقال أنور "بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون العلمي والتكنولوجي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" أن يعزز الابتكار وريادة الأعمال الرقمية وتبادل المعرفة". وبعد أن عمل وعاش في الصين لمدة خمس سنوات، شهد الممثل التونسي العديد من التغييرات بشكل مباشر، بما في ذلك التقدم الهائل الذي حققته صناعة مركبات الطاقة الجديدة في الصين. وقال "هذا مفيد جدًا لحماية الطبيعة وتحسين الاستدامة، لذا تتعاون تونس حاليا أيضا مع العديد من الشركات الصينية لجلب تقنيات أفضل لصناعة السيارات في تونس". ويرى أنور أن مبادرة "الحزام والطريق" تركز على التبادلات بين الأفراد، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدان". وتعزز هذه المبادرة التعاون الأكاديمي، وتبادل الطلاب، والأنشطة الثقافية وغيرها، مما يعزز التعلم والتقدير بين الثقافات. وأكد أنور أنه من الأهمية بمكان مواصلة دعم التدابير التعليمية والثقافية في مبادرة "الحزام والطريق". وهذا يمكنه عكس تنوع البلدان المشاركة في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، وبالتالي إقامة علاقات أقوى وتحقيق صداقات دائمة.
مشاركة :