أشادت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح ورئيسة جامعة زايد، بإعلان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عن إقامة مجمع للغة العربية في إمارة الشارقة، ليكون عوناً ومسانداً للمجامع العربية في مختلف أقطار العالم العربي. وقالت معالي القاسمي إن هذه المبادرة تمثل قوة دعم مخلصة وعملاقة للجهود المبذولة على مختلف الأصعدة، محلياً وعربياً، من أجل تعزيز حضور اللغة العربية في حياتنا وتتويج عروبتنا بها، بما يليق بها من أصالة وعبقرية وبهاء. عنوان هويتنا وأضافت معاليها: إن العقود الأخيرة شهدت انحساراً تدريجياً لمكانة العربية، في ظل تعقيدات العصر التي تزداد تشابكاً واشتباكاً يوماً بعد يوم، فيما تَنادى ويَتَنادى الكثيرون، والحمد لله، في الوقت نفسه، إلى العمل على ترسيخها كعنوان لهويتنا، وحمايتها من التيه والاغتراب، والحفاظ على مكانتها، وتنمية التواصل بها، حياتياً ومعرفياً وثقافياً، بما يوائم أحدث تفاعلات العولمة. وأكدت أن مبادرة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي تأتي استمراراً لرؤيته العميقة حيال التمسك باللغة التي كرمها الله بقرآنه المجيد، والتي تناقلت الأمم والأزمنة بها تفاسيره، وتناقلت بها أيضاً الأحاديث الشريفة لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وأشارت إلى جهود سمو حاكم الشارقة في هذا المجال، وآخرها رعايته وتشريفه لافتتاح المؤتمر الدولي الثاني اتجاهات حديثة في تعلم اللغة العربية وتعليمها الذي عقد في جامعة الشارقة قبل أسبوعين. وقالت: إن من حسن المفارقات أن يرادف انعقاد هذا المؤتمر بفارق أيام قليلة انعقاد مؤتمر آخر لمعهد اللغة العربية بجامعة زايد حول تطوير أساليب تدريس اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي، بمشاركة عربية ودولية كبيرة. حرص جامعة زايد وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى حرص جامعة زايد على إحياء الاهتمام باللغة العربية من خلال معهد اللغة العربية الذي يرعى تدريس المساقات المعنية باللغة العربية في الجامعة سعياً لتخريج طلبة على كفاءة عالية في توظيف كل من اللغتين العربية والإنجليزية في تخصصاتهم. اتحاد الجامعات وأشارت إلى أن المعهد يعتزم تأسيس اتحاد مع الجامعات والمؤسسات العربية والحكومية والجمعيات المعنية بالتعليم لبحث ودراسة أهم الإشكاليات التي تعوق تدريس اللغة العربية وكيفية مواجهتها، كما يعتزم أن يكون قاعدة تَجَمُّع للمعنيين بدراسة شؤون اللغة العربية وتكوين قاعدة مع الجامعات المعنية لوضع أسس ومعايير اختبارات الكفايات اللغوية. وكذلك تطوير مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال خطة تدريبية وتسويقية وبرامجية جديدة تطرح خدمات ومساقات جديدة تعتمد على أحدث مناهج وأساليب تدريس اللغة العربية.
مشاركة :