بين الثقافة والإبداع، والفعاليات المجتمعية الهادفة التي تلبي احتياجات ورغبات جميع أفراد الأسرة، يطل ملتقى الشارقة للثقافة والناس، الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ليحقق مجموعة من الأهداف الاجتماعية والثقافية والفنية، التي تخلق تفاعلاً بناءً بين الناس ومصادر التعلم مجتمعة، فترتقي بالإنسان وتضيف إلى المشهد الثقافي الذي يسود الشارقة، مبادرة من طراز خاص، يمزج بين المتعة والتعلم، ويدعم عام القراءة بما يقدمه من برامج. فعاليات متنوعة وأهداف استراتيجية استعرضها المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، للإعلان عن تفاصيل الملتقى الذي ستحتضنه حديقة القراين في الفترة ما بين 27 ــ 31 مارس الجاري، وتحدثت فيه كل من لطيفة الدرمكي نائب مدير المكتب الثقافي والإعلامي، وأمل الشامسي رئيس قسم البرامج والتخطيط، وعائشة عثمان وندى حسن من قسم الإعلام والعلاقات العامة بالمكتب، وعلي عبيد رئيس قسم العلاقات العامة ببلدية الشارقة. قيادة وتحفيز استعرضت لطيفة الدرمكي أهداف الملتقى، لافتة إلى سعيه لتحقيق قيادة التنمية الثقافية والإعلامية والفكرية في المجتمع، ورعاية وتحفيز الموهوبات في مجالي الآداب والفنون، وتوظيف الدراما بجميع صورها ومفرداتها الفنية في خدمة المجتمع والتعبير عن قضاياه، إضافة إلى تحقيق تنمية مستدامة للأسرة في ظل القيم والثقافة الإسلامية التي تشكل هويتنا الوطنية، إلى جانب تبني أرقى وأحدث وسائل التثقيف والاتصال المجتمعي من خلال الإعلام الحديث. شعر وأدب وكشفت أمل الشامسي في حديثها ملامح فعاليات الملتقى، وهي ورشة الكتابة، وأبطالها مجموعة منتقاة من فتيات سجايا تشرف عليهن الأديبة صالحة عبيد حسن عضو رابطة أديبات الإمارات، وورشة تقدمها نورة النومان حول كتابة قصص الخيال العلمي، وتهدف هذه الفعالية إلى إصدار كتاب من تأليف الفتيات. إلى جانب فعاليات أخرى، منها خيمة الشعر التي تضم مجلس الشعراء بإدارة الشاعر راشد شرار، ومجلس الشاعرات بإدارة الشاعرة مريم النقبي، إضافة إلى ورشة التسويق، ومحاضرات دينية ثقافية، ومبادرة أسمعنا قصيدتك، وغيرها. تكنولوجيا وتناولت عائشة عثمان جانب الحديث عن حضور التكنولوجيا في الملتقى، ومشاركة دائرة الحكومة الإلكترونية التي تقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات، كمسابقات تحدي التكنولوجيا، ورجل آلي بشري يساهم في مساعدة الزوار، وغيرها. كما تحدثت عن التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالقراءة التي جاءت تجاوباً مع عام القراءة، إضافة إلى مشاركة الجامعات بإبداعات طلابها وابتكاراتهم، ومنها جهاز الاستشعار عن بعد، وطابعة ثلاثية الأبعاد، ومجسمات الزي الوطني، وغيرها. ميدان الثقافة وانطلقت ندى حسن في حديثها عن فعالية ميدان الثقافة المنضوية تحت ملتقى الشارقة للثقافة والناس، لافتة إلى أنها تضم معرضاً للكتاب ومشاركة الحافلة المتنقلة لـثقافة بلا حدود، إلى جانب فعاليات أخرى كورشة فن الخط العربي، وورش فنية في الكولاج والفن الجرافيتي، ومسرحيات توعوية، وعروض لأفلام سينمائية من نتاج المكتب والجامعات، إضافة إلى الركن التراثي الذي يضم صناعة الدمى والحرف التراثية والأهازيج والألعاب الشعبية، وعروض الفرق المحلية الإماراتية وعروض الفلكلور المصري والسوداني والفلسطيني والهندي. إشادة أشاد علي عبيد بالملتقى، واصفاً إياه بالنافذة المهمة التي تطل على المسار الثقافي والاجتماعي في إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن الأجواء الثقافية التي تعيشها الدولة تقودنا نحو مستقبل مشرق، ومؤكداً أن بلدية الشارقة كان لا بد لها من المشاركة في فعالية مهمة كهذه، تعطي للقراءة والثقافة الأولوية الأولى، لافتاً إلى جهود البلدية في تدشين عدد من الصالات المغطاة في الحدائق السكنية التي تضم مكتبات تلبي رغبات جميع أفراد الأسرة.
مشاركة :