تعتبر الشابات الفئة الديموغرافية الأكثر عرضة للإصابة بإدمان الهواتف الذكية، وفقا لدراسة رئيسية حول إدمان استخدام الهاتف، والتي شملت 50 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. ووجد الباحثون، الذين أجروا استطلاعا عبر الإنترنت للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و90 عاما في 200 دولة، أن ثلث سكان العالم يستخدمون هواتفهم بطريقة تسبب الإدمان. واكتشفوا أن مواطني بعض دول جنوب آسيا، مثل الفلبين وماليزيا، هم الأكثر عرضة لتطوير إدمان الهواتف الذكية، حتى أكثر من الولايات المتحدة. ويقول الخبراء إن حجم المشكلة الدولية يشكل مصدر قلق خطير للصحة العقلية في العديد من الدول. وربطت دراسات سابقة استخدام الهواتف الذكية فوق المتوسط بمجموعة من مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك مشاكل النوم واضطراب الوسواس القهري (OCD) والاكتئاب والقلق. وفي الدراسة الجديدة التي أجراها خبراء في جامعة McGill في كندا وجامعة هارفارد، قام 50423 مشاركا بملء استبيان حول عاداتهم في استخدام الهاتف. وكانت غالبية المشاركين – 64% – من الإناث، وبلغ متوسط العمر 39 عاما. وتضمن الاستطلاع 10 عبارات صنفها المشاركون من 1 (لا أوافق بشدة) إلى 6 (أوافق بشدة)، للحصول على درجة إجمالية تتراوح من 10 إلى 60. والعبارة الأكثر شيوعا التي اتفق عليها المشاركون هي: "أستخدم هاتفي الذكي لفترة أطول مما أنوي". وقال الفريق إن النتيجة بين 31 و33 تشير إلى إدمان الهاتف الذكي. وبناء على ذلك، وجدت العينة أن 29 إلى 31% من سكان الكرة الأرضية معرضون للخطر. ووجد الباحثون أن النساء تحت سن الأربعين أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة، مقارنة بالرجال من العمر نفسه وكبار السن. وقال الفريق إن هذا قد يكون بسبب ميل النساء إلى استخدام هواتفهن أكثر للأغراض الاجتماعية، مثل إرسال الرسائل النصية. وقالوا أيضا إن النساء "بشكل عام لديهن معدلات أعلى من الاكتئاب والقلق"، ما قد يؤدي بهن إلى الفشل أو استخدام هواتفهن. وأوضح الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب ارتفاع المعدلات في بعض البلدان عن غيرها. نشرت الدراسة في المجلة الدولية للصحة العقلية والإدمان. المصدر: ديلي ميل تابعوا RT على
مشاركة :