قال تقرير نشرته مجلة مايس اندستري نيوز المتخصصة في المؤتمرات والفعاليات العالمية، إن أبوظبي وضعت نصب عينيها الأعمال التي تتماشى مع رؤيتها الاقتصادية بعيدة المدى، مركزة على الميادين ذات المفهوم المستقبلي، والتطور السوقي الاستراتيجي. وأشار إلى أن أبوظبي شهدت نمواً جوهرياً في عدد الفعاليات الاقتصادية في العقد الماضي، إذ أظهرت الإحصائيات الأخيرة من الاتحاد العالمي للمؤتمرات والمعارض أن عدد الفعاليات التي أقيمت في المدينة زادت من أربع فقط في 2005 إلى 22 في 2014، فيما أظهر التقرير زيادة عدد زوار أبوظبي بنسبة 21% على أساس سنوي، وبلغت نسبة الإشغال الفندقي الحالية 74%. ونقل التقرير عن نبيل الزرعوني، مدير مكتب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المملكة المتحدة وايرلندا، قوله إن المملكة المتحدة تبقى السوق الأوروبية الأولى، حيث قفز عدد القادمين 16% على أساس سنوي إلى 159.248، بـ 657.848 ليلة مبيت بزيادة 10% على أساس سنوي. موقع وأشار التقرير إلى أن أبوظبي تحتل جغرافيا موقعاً حسناً لاجتماعات الاتحاد، ومدخلاً عالمياً، إذ تقع على مفترق طرق بين أوروبا، وآسيا، وإفريقيا والهند، ويعتبر مشهد الفعاليات فيها متنوعاً، ما بين فعاليات خاصة لـ 50- 150 شخصاً، واجتماعات تزيد على 3000 مندوب. تنافسية كما إن تنافسية أبوظبي تمتاز بقوتها، فقد واجهت مؤخراً عروض المنافسة من كل من ريو دي جانيرو وسان بطرسبورغ لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي 2019. ومن المؤكد أن الاستثمارات في صناعات المؤتمرات والمعارض والحوافز ستستمر كجزء من الجهود الحكومية لخلق اقتصاد متنوع مستدام بحلول 2020. ولا يمكن التطرق إلى مشهد الفعاليات في أبوظبي دون الإشارة إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يوفر مساحة فعاليات تقدر بـ 73.000 متر مربع، وهو الأكبر في الشرق الأوسط، فيما يوفر مركز أبوظبي الدولي للمعارض 55.000 متر مربع من مساحة الفعاليات، تمتد على 11 قاعة. وستشهد منطقة السعديات الثقافية، أكثر المشاريع الثقافية طموحاً، افتتاح ثلاث مؤسسات ثقافية في المستقبل القريب، بدءاً من متحف لوفر أبوظبي، ثم يتبعه متحف زايد الوطني، وسيكمل المشهد متحف جوجنهايم أبوظبي، الذي سيكون عند افتتاحه أكبر متحف جوجنهايم في العالم.
مشاركة :