الدمام - شريف احمد - كشف تقرير اقتصادي، أن السعودية تحتل مراكز متقدمة في 5 من أصل ستة مجالات رئيسية بيئية في مجال الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تعد من الدول الرائدة في المجال. وقال التقرير: إن السعودية تبذل جهودا حثيثة لمكافحة التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وفقا لتقرير يقارن بين سياسات الاستدامة والاستثمارات والإجراءات الخاصة بالحكومات والقطاع الخاص. يستخدم التقرير 48 مؤشراً للأداء والتقدم لمقارنة البلدان، وهي تشمل البيانات والأطر التنظيمية وتقييم السياسات والحوافز وممارسات الشركات عبر ست مجالات أساسية هي الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، البنية التحتية المستدامة والنقل، الحوكمة وإعداد التقارير، انتقال الطاقة و المنظومة البيئية، والاقتصاد الدائري. وقد استطلع آراء 647 مديراً تنفيذياً في 17 دولة بهدف معرفة ممارسات الشركات وتقدمها. ووفقاً للمؤشر، حصدت المملكة العربية السعودية مكانة رائدة في خمسة من ست فئات أساسية، حيث احتلت المرتبة الثالثة في البنية التحتية المستدامة والنقل والحوكمة وإعداد التقارير والمنظومة البيئية، والمرتبة الرابعة في الاستثمار الأخضر والتكنولوجيا، والمرتبة الخامسة في الاقتصاد الدائري، وهو مقياس كفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات. وأشار التقرير إلى أن مسار تحول الطاقة في السعودية يتسارع بوتيرة كبيرة وهو في جوهر رؤية 2030. ومن المتوقع أن يتم تشغيل مشروع الشعيبة المستقل للإنتاج التجاري للطاقة الشمسية في عام 2025، وأن يصبح أكبر منشأة للطاقة الشمسية في العالم. ونوه بأن السعودية خصصت 266 مليار دولار للطاقة النظيفة، بما في ذلك شبكات النقل والتوزيع وإنتاج الهيدروجين. وبحسب التقرير، الصادر عن شركة أجيليتي وأعدته شركة هواريزون، يهدف مشروع "نيوم" الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار، إلى استضافة أكبر منشأة للهيدروجين الأخضر في العالم، فيما أطلقت السعودية برنامج اقتصاد الكربون الدائري ومنصة لتجارة الكربون، وتتطلع إلى إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة و50% من الغاز الطبيعي بحلول العام 2030. وفي ما يخص الاقتصاد الدائري، يشير التقرير إلى أن السعودية "تخطو خطوات كبيرة، بهدف الحد من التخلص من جميع النفايات في المطامر بحلول العام 2036، وإعادة تدوير 81% منها وتوليد الطاقة من النسبة المتبقية". ويأتي تقرير مؤشر الأداء عشية انعقاد مؤتمر الأطراف المناخي (COP28) الذي تقوده الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في دبي. وتعزز النتائج التي توصل إليها التقرير نتائج تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، الصادر في أكتوبر حول تحييد الكربون والتحول للطاقة البديلة المستدامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويشار إلى أن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي خلص إلى أن "دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتخلف عن مناطق مماثلة من حيث التقدم الذي أحرزته في مجال الاستدامة.
مشاركة :