نهى مكرم-مباشر- يتوقع صندوق الاستثمار "أموندي" أن تستفيد الأسواق الناشئة العام المقبل من التوقعات الاقتصادية الأفضل من الأسواق المتقدمة، بالإضافة إلى شروع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة. وقالت أليسيا بيرادي، رئيس قسم الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة لدى "أموندي"، إنه من المرجح أن يبدأ الفيدرالي في تغيير مساره تجاه خفض أسعار الفائدة في منتصف 2024، ما يعد إيجابياً للأسواق الناشة. وفي إطار هذا السيناريو، تفضل بيرادي نسبياً أسواق الأسهم الهندية واليابانية. فمع تباطؤ الولايات المتحدة على نحو حاد، فإن علاوة النمو لصالح الأسواق الناشئة تتزايد. وترى بيراردي توقعات بركود الولايات المتحدة خلال النصف الأول من 2024. وارتفع مؤشر "مورجان ستانلي" للأسواق الناشئة بنسبة 2.8% منذ بداية العام حتى الآن، مقابل ارتفاع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 17%. وقالت بيراردي إن آسيا اتسمت بالمرونة رغم تباطؤ الصين العام الجاري، موضحة أن المنطقة توفر فرص استثمارية رائعة نظراً لأن مزيج السياسة بها أقل تقييداً عن المناطق الأخرى. ومن حيث تخصيص الأموال، أوضحت بيراردي أنها تتبنى نهجاً حذراً ولكن مع إضافة الأسهم تدريجياً مع تفضيل أسهم النمو وعالية الجودة في المقام الأول والتركيز على الهند واليابان. وبالنسبة لأصول الدخل الثابت، تفضل بيراردي سندات العملة الصعبة، مع إضافة السندات طويلة الأجل لاحقاً. ووصفت بيراردي العملات الناشئة بأنها مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، وقالت إن العملات المستخدمة في "تجارة الفائدة"- تمويل القروض والأصول الأجنبية عن طريق اقتراض عملات منخفضة التكلفة - مثل الروبية الهندية والروبية الإندونيسية ستكون رهانات أكثر جاذبية في عام 2024. بينما توقع محللو البنك الاستثماري "يو بي إس" أن تشهد أصول الأسواق الناشئة بداية صعبة في 2024 قبل ارتفاعها وإنهاء العام مع مكاسب لا بأس بها. ويتوقع البنك السويسري أن يبلغ العائد على أصول الدخل الثابت بالأسواق الناشئة 8-10% العام المقبل، والأسهم 6-8%، وأن تتراوح المكاسب الفورية لأسواق الصرف بين 1% و3%.
مشاركة :