تستهدف “لينوفو جروب” وقف التراجع في الإيرادات الفصلية والتركيز على الصين، متوقعة أن يقود الطلب على الذكاء الاصطناعي نمو الشركة العام المقبل. بحسب وكالة بلومبرج، قال يانغ يوان تشينغ، رئيس “لينوفو” التنفيذي، إن أكبر شركة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم تتوقع طلباً “أفضل بكثير” في الصين. وتشهد وحدة “إنتيليجنت ديفايسيز جروب” ، والتي تشمل أيضاً الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية، انخفاضاً في الإيرادات الفصلية منذ أوائل 2022. وأضاف أن الطلب على الذكاء الاصطناعي سيقود نمو الشركة العام المقبل. استهداف أجهزة الكمبيوتر الشخصية أضاف رئيس الشركة في مقابلة “نستثمر الكثير من الأموال في الأجهزة المعززة بتقنية الذكاء الاصطناعي. وفي العام المقبل، سترون أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. قد يؤدي ذلك إلى جولة أخرى من استبدال أجهزة الكمبيوتر الشخصية”. تسعى شركات “لينوفو” و”إتش بي” و”ديل تكنولوجيز” جاهدة للتغلب على آثار انكماش في هذه الصناعة بعد عصر كوفيد، مدفوعاً بالتضخم السريع وغموض الأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. لكن هذا التراجع تباطأ في الربع الثالث، وفقا لشركة الأبحاث “آي دي سي”، التي قالت إن “لينوفو”، التي انخفضت صادراتها 5%، تمكنت من الحفاظ على المركز الأول رغم تضييق “إتش بي” الفجوة بينهما. وبالنسبة للربع المنتهي في سبتمبر، أعلنت “لينوفو” انخفاض صافي الدخل 54% إلى 249.2 مليون دولار، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 224.9 مليون دولار. وبلغت الإيرادات 14.4 مليار دولار، وهو ما يتوافق مع متوسط التوقعات. وكان هذا هو الانخفاض الخامس على التوالي في الإيرادات الفصلية والرابع على التوالي في صافي الدخل، حيث جاء الانتعاش الاقتصادي الصيني أقل من التوقعات. كتب جوني يام المحلل في “يو أو بي كاي هيان” في مذكرة قبل الأرباح أن الصادرات “تسير على الطريق الصحيح” للبدء في معاودة الارتفاع من الربع الرابع، مما سيساعد على تخفيف المخزون وتحسين هوامش “لينوفو”. وقال “من المفترض أن تبدأ دورة الاستبدال الجديدة في عام 2024 مع التحديث التالي لنظام التشغيل ويندوز. ارتفعت أسهم لينوفو 50% تقريباً هذا العام، مدفوعة بتوقعات الطلب على خوادم تدريب الذكاء الاصطناعي وإنشاء مراكز بيانات في الصين. مخاوف من القيود الأمريكية على المدى الطويل، وسعت الولايات المتحدة القيود المفروضة على صادرات الرقائق إلى منافستها السياسية الصين، وهي خطوة يمكن أن تعرقل تطوير الذكاء الاصطناعي وتؤثر على أعمال خوادم “لينوفو”. وتشتري الشركة الصينية معالجات متقدمة من موردي رقائق أميركيين من “أدفانسد مايكرو ديفايسيز” إلى “إنفيديا كورب” لمنتجاتها للأفراد والشركات. وكتبت كاري ليو، المحللة في “سيتي غروب”، أن كبار المسؤولين التنفيذيين في “لينوفو” طمأنوا المحللين في مكالمة هاتفية الشهر الماضي بأن الشركة تعمل مع الموردين لتحديد المنتجات التي تخضع لهذه القيود. وقال يانغ: “لينوفو شركة عالمية ذات أعمال متنوعة”، مضيفاً أن إيراداتها متوازنة بين المناطق الجغرافية، في ظل “سلاسل توريد وبصمة تصنيعية قوية وعالمية ومرنة للغاية”. وأضاف: “نعتقد أنه يمكننا التغلب على هذا الأمر والاستمرار في دعم احتياجات عملائنا”. وقد ينخفض صافي دخل “لينوفو” إلى 5٪ بين العامين الماليين 2024 و2026 إذا أثرت القيود الأميركية على شركة إنتاج الخوادم التابعة لها في الصين، وفقاً لتقديرات محللي “جولدمان ساكس”، فيرينا جينغ وألين تشانغ، قبل الإعلان عن الأرباح. وشكلت وحدة “إنفراستركتشر سولوشنز غروب” أقل من 15% من مبيعات الشركة في السنة المالية الماضية، ولكنها أكثر ربحية من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. وقال جينغ وتشانغ “يمكن لقاعدة عملاء لينوفو المتنوعة أن تدعم تنويع قاعدة عملاء خوادم الذكاء الاصطناعي للشركة، بما يمكنها من السيطرة على التأثير السلبي”.
مشاركة :