قال النائب الأول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي في تصريح إلى «الحياة» أن «الحكومة المحلية باشرت حفر خندق في محاذاة حدودها الإدارية مع الأنبار بطول 40 كيلومتراً وعرض أربعة أمتار لمنع تسلل المجموعات الإرهابية، على أن يكون بعمق خمسة أمتار». وأوضح أن الخندق «يمتد من شركة الفتح، شمال المحافظة وصولاً إلى المسطح المائي في الرزازة غرباً، وبكلفة إجمالية بلغت 16 بليون دينار عراقي» (نحو 13 مليون دولار أميركي). وأشار إلى أن «الخندق سيدعم بأبراج مراقبة وكاميرات ليؤدي دوره على أكمل وجه في حفظ الحدود الإدارية الغربية للمحافظة وفقاً لدراسة أعدت ليكون على مسافة تمنع وصول النيران غير المباشرة إلى أقرب نقطة سكنية منه». ويأتي هذا الخندق بعد شهرين من حفر قوات «البيشمركة» خندقاً طوله 100 كلم جنوب كركوك. وأكدت النائب ابتسام الهلالي لـ «الحياة» حفر الخندق، مشيرة إلى أن «من حق المحافظة حفره على الحدود المشتركة مع الأنبار لحماية الناس ومصالحهم من إرهاب داعش». وكشفت أن «الحكومة المركزية قررت حفر الخندق إلا أن المحافظة أخذت على عاتقها تنفيذ المشروع للإسراع في تأمين هذا الجانب». ولفتت إلى أن «كربلاء تشهد الكثير من المناسبات الدينية التي يجتمع فيها ملايين العراقيين وعشرات الآلاف من العرب والأجانب». وبموجب الخطط الخاصة بالخندق، فإن هناك منافذ ستتخلله وتكون بإدارة أمنية محلية. وذكر عضو مجلس المحافظة محفوظ التميمي أن «كربلاء ستبقي النقاط الرسمية المدعومة بالعناصر الأمنية والمجهزة بالآليات للتأكد من سلامة العابرين المدنيين الأمنية والمساهمة في القبض على المطلوبين وتسهيل حركة النقل من الأنبار وإليها أو من المحافظات الأخرى». إلى ذلك، أعلنت محافظة بابل عن استخدام آلية نظام الكفيل لإدخال الشاحنات المقبلة من محافظة الأنبار، وقال المحافظ صادق مدلول السلطاني في بيان أن «عناصر داعش يحاولون اختراق أمن المحافظة بالعجلات والشاحنات، ما اضطرنا لاتباع آلية دخول الشاحنات الكبيرة بنظام الكفيل».
مشاركة :