أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن بدء تزيين واجهة مكتبة الصفا للفنون والتصميم بجدارية فنية جصية مستلهمة من تراث دبي، وتبرز تنوعها الثقافي وحيوية مشهدها الفني المعاصر، ويأتي ذلك في إطار عمليات تجديد واجهات مكتبة الصفا للفنون والتصميم، بما يتماشى مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تتولى «دبي للثقافة» تفعيلها بهدف تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، بما تقدمه من تجارب فنية تعزز الثقافة البصرية وروح الابتكار، وتسهم في إثراء القطاع الثقافي والفني في الإمارة وتدعم اقتصاد دبي الإبداعي. ويعكس تنفيذ الجدارية التي تشرف عليها الفنانة اللبنانية شفى غدّار، جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على جذب أصحاب المواهب الفنية ومنحهم فرصة تطوير إمكانياتهم وقدراتهم والتعبير عن تطلعاتهم المستقبلية للمشهد الثقافي المحلي، ما يساهم في تحقيق رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. وتتشكل الجدارية من لوحة كبيرة الحجم تُعيد تخيل التصميم المعماري القديم لمبنى المكتبة، وأخرى تبرز جماليات ودقة الزخرفة الإسلامية التي كانت تشكل جزءاً من مكتبة الصفا قبل خضوعها لعملية ترميم شاملة، وتعتمد الفنانة غدّار في هذه الجدارية على تقنية «أوزليجوس» الخزفية الكلاسيكية التي تعد جزءاً من التراث المعماري البرتغالي وتأثرت بالفنون الإسلامية والصينية والإسبانية القديمة. وتسعى غدّار عبر جداريتها التي سبق أن شاركت بها في معرض «آرت دبي 2017»، وجاءت نتاجاً لبرنامج الفنان المقيم Air Dubai الذي أقيم بالتعاون مع «آرت دبي» و«تشكيل»، إلى خلق حوار بين الأزمنة المختلفة من خلال تناول العلاقة بين العمارة والفنون، واستندت الفنانة في الجدارية المكونة من 1200 قطعة من السيراميك المطلي بالأزرق والأبيض والمغطى بالزجاج إلى تقنية «أوزليجوس» الكلاسيكية، التي أثبتت قدرتها على التكيف مع التنوع الثقافي والمعماري العالمي، وهو ما ينسجم مع طبيعة دبي وتراثها المعماري. أخبار ذات صلة مشروع الخط العربي.. أجندة ثرية بفنون الزخرفة والتذهيب «دبي للثقافة» تحتفي بإرث الشاعر «بوسنيده» يذكر أن الفنانة اللبنانية شفى غدّار المقيمة حالياً في دبي، تمتلك مسيرة مهنية ثرية، فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة ودرجة الماجستير في الفنون التشكيلية، ولديها خبرة عالية في تنفيذ الجداريات الجصية الضخمة، وتمكنت من خلال تجاربها المتعددة من تطوير مسيرتها في الرسم على الجدران وتزيين الأسطح، واستكشاف استخدام اللوحات الجدارية الجصّية في الممارسات الفنية المعاصرة، وسبق للفنانة غدّار المشاركة في العديد من المشاريع والمعارض الجماعية حول العالم، ومن بينها معرض «ستراتا» بالتعاون مع «المكتب الافتراضي» (معرض أيام التصميم دبي 2017)، و«مساحة شجرة الأفوكادو» (آرت دبي 2018)، و«صُنع في تشكيل» (مركز تشكيل، 2018)، كما شاركت أيضاً في «برنامج الممارسة النقدية» من «تشكيل» لموسم 2018 - 2019.
مشاركة :