أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القرار الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، الذي يدعو إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في أنحاء قطاع غزة، وممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات للسكان، يمثل خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح. وقال أبو الغيط، في تصريح له أمس: إن «المطلوب من مجلس الأمن هو الدعوة إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، وليس مجرد الدعوة إلى هدنة إنسانية تسمح بإدخال المساعدات مع استمرار القصف للمدنيين واستهداف المستشفيات». وأعرب الأمين العام عن «ارتياحه لما تضمنه القرار من مواد تدعو إلى وصول المساعدات العاجلة من دون عراقيل عبر ممرات إنسانية»، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل بشكل عاجل من أجل إنفاذ مواد القرار وضمان التزام إسرائيل بكل بنوده، مؤكداً أن هذه الخطوة لا بد أن تعطي دفعة لكافة الجهود التي تعمل على إنهاء الحرب وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار. وفي سياق آخر، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، إطلاق 65 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته جامعة الدولة العربية أمس، بمقر الهلال الأحمر المصري بشأن تدشين قافلة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، ومشاركة وفد من موظفي الجامعة العربية المتطوعين في عملية تعبئة وتجهيز الاحتياجات الإنسانية. وتتضمن القافلة مواد إغاثية ووسائل إعاشة عبارة عن (أغذية، مياه، مستلزمات عناية شخصية، أدوية، مراتب، بطاطين)، مقدمة من مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب لدعم الشعب الفلسطيني. وأوضحت أبو غزالة في كلمتها خلال المؤتمر أن تدشين هذه القافلة يأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية لتقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة، مثمنة الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني باحتياجاته.
مشاركة :