في الوقت الذي تكون فيه المسالخ وأسواق الماشية، فضاءات مفتوحة وأسواق رائجة، تجتذب المتسوقين ورجال الأعمال، لخلق الفرص الاستثمارية، والوظيفة، بمواكبة أساليب التطوير للمسالخ ولأسواق المواشي، لا زالت، ثمة مسالخ وأسواق تقليدية ومتواضعة، في بنيتها التحتية وإداراتها وتجهيزاتها، من تلك المسالخ والأسواق التي لم تواكب المتغيرات الحديثة لقطاع المسالخ وأسواق المواشي "مسلخ وسوق المواشي بمحافظة الجموم" الذي يخدم سكان وادي فاطمة وسكان أحياء شمال أم القرى. "الرياض" لم تكن في حاجة في السؤال عن أوجه القصور ومواضع الخلل في الموقع لأنها واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار. يوسف الشريف "متردد" أشار إلى أن سوق ومسلخ المواشي في الجموم بموقعه المميز بين محافظة الجموم ومكة المكرمة على طريق المدينة المنورة، وبمساحته الكبيرة، ينتظر مزيداً من الإصلاحات والأعمال التطويرية العاجلة، لإحداث نقلة تحقق خلق فرص استثمارية ووظيفية ، منها تخصيص منطقة تجارية تضم محلات تجارية لأنشطة متنوعة مثل "المواد الغذائية، بيع العلاجات البيطرية، مستلزمات الحظائر والعمالة، بيع بطاقات الشحن" لخدمة المترددين على السوق والمسلخ والعاملين فيها، إضافة إلى تخصيص سكن "اقتصادي" للعمالة بدلاً من النوم في العراء، مع ما يكتنف ذلك من تعرضهم للبعوض وتشويه المكان بانتشار أسرة النوم، ومظلات الناموس. ويرى محمد الحربي "متعامل" أن مسلخ وحلقة أغنام الجموم بحاجة إلى معالجات ضرورية من جملتها تعبيد مدخل ومخرج السوق والمسلخ، حيث لازال طريقاً ترابياً مسنناً بالحجارة منذ سنوات طويلة، وأضاف "ننتظر إنشاء مسلخ خاص للطيور بدلاً من السلخ العشوائي داخل المزارع وحول الاستراحات على أيدي العمالة الوافدة". وإذا كانت من أبرز اشتراطات المسالخ هو التشغيل الآلي أو الشبه آلي، فإن مسلخ الجموم لازال على الطريق التقليدية، بذبح المواشي أرضاٌ ثم تعليقها يدوياً على المواسير المعلقة، وهو ما يحول دون حصولها على شهادات مطابقة المعايير الدولية لجودة الأداء والخاصة بتشغيل المسالخ. ولفت حسين العميري "متردد" إلى أن المسالخ النموذجية عادة ما يكون لها قبو أرضي يخصص للتخلص من مخلفات المذبوحات والمسالخ بطريقة أمنة تمنع انتشار الروائح وهذا ما يفتقده مسلخ الجموم. "جولة الرياض" أمس كشفت عن انتشار صور متعددة للتشوه البصري منها متروكات مهملة على قارعة الطريق، ومظلات عشوائية، وأكوام للنفايات، وعقوم ترابية تخفي مخلفات بلاستيكية تشوه البيئة، فضلاً عن حاجة المسجد ودورات المياه للصيانة والتطوير لخدمة المتسوقين. من داخل مسلخ الجموم يرى محمد الأنصاري أن بين الاحتياجات الضرورية للمسلخ تعبيد الساحات المحيطة وتخطيطها كمواقف لسيارات المتسوقين وسيارات نقل اللحوم، لمنع الوقوف العشوائي ولمنع الأتربة والغبار، مع تخصيص مداخل لأصحاب الهمم لمتابعة ذبح مواشيهم والاعتناء باستراحة العملاء وتوجيه العمالة بعدم طلب المترددين هدية أو أي مبالغ مالية. وبمجرد اقتراب الرياض منه يطرح محمد الشريف "متردد" فكرة تخصيص متجر لبيع الأحشاء المبردة للذبائح بعد تجهيزها وتنظيفها وتغليفها إضافة إلى اللحوم المقطعة مع تقديم خدمة وزن الذبائح بعد الذبح والسلخ. سوق مواشي الجموم هو الأخر لم يكن أكثر حظاً من المسلخ، إذا يرى مترددون أهمية تسمية المحلات التجارية "الحظائر" بدلاً من انتشارها بلا مسميات تجارية، وكأنها مجهولة، فضلاً عن تضليل الأجزاء الباقية للحظائر، ورفع مستوى الانارة وتحسين وضع استراحة العمالة. مسلخ تقليدي مداخل تتجاهل أصحاب الهمم تشوه بصري
مشاركة :