اختتام جائزة «الشؤون الإسلامية» لحفظ القرآن الكريم

  • 11/17/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من جائزتها لحفظ القرآن الكريم وتجويده، والتي تقيمها الهيئة سنوياً ويشارك فيها الدارسون والدراسات في مراكز وحلقات التحفيظ التابعة للهيئة، وطلبة المدارس، ونزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة، وأصحاب الهمم والمنتسبون للمراكز والمؤسسات التي تعنى بهذه الفئة. حضر الحفل الذي أقيم بأبوظبي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالندب، ومحمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، وعدد من المسؤولين فيها والموظفين والموظفات، وجمع من كبار الشخصيات ومديري المؤسسات والجهات المشاركة في الجائزة والمؤسسات القرآنية بالدولة، إضافة إلى المتسابقين والمتسابقات يرافقهم عدد من ذويهم ومديري ومديرات مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وحشد كبير من الحضور. وبلغ إجمالي المتسابقين خلال الدورات الثلاث عشرة 15 ألف متسابق، تأهل منهم 8 آلاف متسابق، وتم تكريم 1200 متسابق، وزادت فروع الجائزة من 5 فروع في السنوات الأولى إلى 10 فروع، مع إضافة فئة أمهات المتون، والمتعلق بالإجازة بالقراءات القرآنية، وكذلك إدخال فئة طلبة المدارس بداية من عام 2019. أخبار ذات صلة هطول أمطار الخير على مناطق متفرقة من الدولة الإمارات: حاجة ماسة وملحة لحماية المدنيين والأطفال في غزة وفي كلمته خلال الحفل، رحب الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالندب، بالضيوف، وهنأ الفائزين بما استحقوه من تكريم لحفظهم كتاب الله وإقبالهم على المشاركة في هذه الجائزة وتنافسهم فيها وفق قواعد وأصول ومعايير الجائزة التي تمثل جزءاً من جهود الهيئة في خدمة كتاب الله عز وجل. وثمَّن الدرعي جهود مراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الدولة، مقدماً الشكر للقيادة الرشيدة، على دعمها ومبادراتها ومشاريعها المتنوعة والكثيرة التي تخدم القرآن الكريم، مؤكداً أن دولة الإمارات منذُ مؤسِّسِها تبذل الغالي والنفيس في خدمة القرآن الكريم، وبإذن الله تعالى نتطلع بالتعاون مع الجميع إلى رؤى ومبادرات نوعية تُعزِز هذا التوجه، فقد كان القرآن الكريم حاضراً وبارزاً في الرؤية الإماراتية. وأكد الدرعي أنه انطلاقاً من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنات الأولى لمراكز التحفيظ وتكريم الحفظة، تحرص الهيئة على إتاحة الفرص أمام كل فئات المجتمع الراغبين في تعلم كتاب الله على اختلاف أعمارهم للالتحاق بمراكز تحفيظ القرآن الكريم وحلقات المساجد وعبر التقنية الحديثة عن بُعد، شاكراً أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم وبناتهم لحفظ القرآن الكريم الذي سيكون مصدراً لسعادتهم ولأسرهم ومجتمعهم. وقال في كلمته: «إن إقبال أجيالنا على كتاب الله تعالى من علامات الخير والبشر والتفاؤل في المجتمع، فالقرآن الكريم أمان لهم ولمستقبلهم، وهو أول المناهج وأسلم النظريات في تنزيل شعارِ (اليومُ للغدِ)، وكفَى بالقرآنِ مُعلماً ومربياً وواقياً من الشرورِ ومُنقذاً من الهلكة، فحفظة كتاب الله، هم من اصطفاهم اللهُ واجتباهُم وفضَّلهُم على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً». وأضاف الدرعي: «نحن نحتفي بأهل القرآنِ أهل الله وخاصته، الذي يُغنيهم هذا اللقبُ عن كلِّ لقبْ، فإنَّه لا يَغيبُ عنا سياقُنا الوطني المحددُ للرؤيةِ والحافظُ للهوية، فقد اجتمعتْ لنا مناسباتٌ في هذا اليوم، مناسبةٌ وطنيةٌ وهي الاستدامةٌ التي هي من مقاصدِ القرآنِ الكريم». وقال: «كما أن هناك مناسبة عالمية متجددة، وافقتْ تاريخَ هذا الاحتفالْ، وهو اليومُ الدولي للتسامحْ، والقرآنُ الكريمُ أصل أصيل ومصدرٌ عظيمٌ من مصادرِ التسامحِ والتعايشِ بين الإنسانيةْ، يُعلِّمُنا في أحكامِه وقصِصِه احترامَ الآخرْ، ويحثُّنا على الميزانِ الأمثلِ للاعتدالِ ونبذِ التطرفِ والتشددْ، ويُعزِّزُ فينا الانفتاحَ على العوالمِ الأخرى وبناءَ علاقاتٍ متينةٍ من خلال الأسسِ الحضاريةِ التي يغرسُها في الإنسان، إذ إن من تخَلَّق بأخلاق القرآنِ الكريمِ وقيمِه كان قمَّة في التسامحِ والاعتدال والمحبةِ والولاءِ والانتماءِ للوطنْ، إذْ إنَّ القرآنَ الكريم معيارُ القيمِ والمفاهيمِ والتصوراتِ السليمةْ، ولهذا وصفَتْ عائشةُ رضي الله عنها أخلاقَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بأنه: (كَانَ ‌خُلُقُهُ ‌الْقُرْآنَ) ومِنْ مدرسةِ القرآن الكريمِ تخرَّج العلماءُ والمفكرونَ والفلاسفةُ الذي قدَّمُوا الخيرَ ونفَعُوا البشرية». وتخلل فقرات الحفل عرض عن مسيرة الجائزة منذ انطلاقتها قبل ثلاثة عشر عاماً، كما استمع الحضور لحوار ممتع بين الفائزين بالمركز الأول في فرع كامل القرآن تكلما فيه عن تجربتهما خلال رحلتهما في حفظ القرآن الكريم ومشاركتهما في الجوائز والمسابقات القرآنية، وفي فقرة تبين مهارات حفظ القرآن الكريم أبدع المتسابقون في المنافسة بالحفظ على غرار السجالات الشعرية بينت مدى الإتقان والحفظ.

مشاركة :