الزقطة والصكة والبية والدّنينة... ألعاب شعبية سعودية

  • 11/17/2023
  • 08:02
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اشتهرت منطقة الحدود الشمالية بعدد من الألعاب الشعبية القديمة للكبار والصغار , بعضها فردية والأخرى جماعية، وما زال يستذكرها كبار السن، ومن أبرزها الزقطة والصكة، والبية وعظيم ضاح، والدّنينة. وأوضح أحمد الرويضان أحد معاصري هذه الألعاب القديمة أن الزقطة والصكة والبية هي أشهر الألعاب القديمة التي ما زالت حاضرة في وقتنا الحالي. فـ "الزقطة" هي اللعبة تجمع قطعًا من الحصى بين 5 و 7 قطع، ثم يقوم البادئ باللعبة بحمل الحصى بقبضة كفه، ثم ينشرها على الأرض، ثم يلتقط واحدة من الحصى، ويقذف بها في الهواء، ويلتقط حصاة حصاة من الأرض. وهكذا حتى يلتقطها جميعًا، وفي المرة الثانية ينشرها مثل الأولى، ويلتقط اثنتين اثنتين، وفي المرة الثالثة يلتقط اثنتين وثلاثًا، ومن ثَمَّ يضع الحصى على ظهر كف يده، ثم يقذف به إلى الأعلى، ويلتقطها وهي في الهواء بقبضة يده قبل أن تنـزل على الأرض واحدة منها، ومن يفعل ذلك ثلاثًا يكون هو الفائز. أما لعبة "الصكّة" فتقوم هذه اللعبة على لاعبين يرسمان مربعًا، يقسم من الداخل إلى أربعة مربعات أخرى، ويأخذ كل لاعب منهما ثلاثة أحجار مختلفة الشكل، ويجلس اللاعبان متقابلين وبينهما المربع المقسوم، ويضع كلُّ واحد منهما أحجاره على رؤوس المربعات المختلفة، وقبل ذلك يحدد من يبدأ بالتحريك أولًا، فالذي يستطيع منهم أن يصفَّ أحجاره على خط مستقيم بعد أكثر من محاولة يعد فائزًا، وهذه اللعبة يمارسها الشباب والصبيان، وتمارسها الفتيات أيضًا، وأحيانًا يرغب الكبار من الرجال والنساء في استعادة ذكرياتهم لهذه الألعاب. كما تمارس لعبة " البيّة" على وجه لوح من الخشب محفور به ست حفر من كل جانب، فيصل عدد الحفر إلى 14حفرة على لوح الخشب، وفي حال تعذر وجود لوح الخشب تحفر الحفيرات في الأرض، وتبدأ اللعبة بتعبئة الحفر بأعداد من القطع أو (الحصى) يكون حجم إحداها أكبر قليلًا من البقية. واعتاد بعض كبار السن أن يشغلوا أوقات لهوهم بهذه اللعبة، فينقلون الحجارة من حفرة إلى أخرى، والفائز هو الذي يحصل على أحجار أكثر من الثاني. وتحرص الجهات المنظمة للمهرجانات على استعراض الألعاب الشعبية القديمة وذلك لربط هذا الجيل بالجيل الماضي، واسترجاع التراث الثقافي بطريقة مختلفة.

مشاركة :