كونا - قال الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني اليوم الاربعاء أن القمة الإسلامية ال 13 المقرر عقدها في شهر ابريل المقبل بمدينة أسطنبول التركية تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام) تنعقد في ظرف استثنائي ودقيق إقليميا ودوليا. وقال مدني في بيان "إن التحديات الجسيمة التي تواجه الدول الإسلامية والتحديات الأمنية والتنموية الحالية تقتضي منا تبني مقاربة تضامنية ومتجانسة للتعاطي معها بشكل فعال". واضاف "ان احتواء رقعة الأزمات رهين بالانتقال إلى نهج جديد يؤطر علاقات الدول الأعضاء في المنظمة على أسس ثابتة ومتينة وذلك من خلال تجاوز الخلافات الظرفية وتكريس المصالح المشتركة والالتزام بما جاء في ميثاق المنظمة". وأشار مدني إلى أن المنظمة منخرطة بشكل جدي في المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إيجاد حلول للنزاعات التي تطال بعض البلدان الإسلامية مثل سوريا والعراق ومالي والصومال وأفغانستان مع الحرص على إبقاء القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني في قمة أولويات المنظمة باعتبار قضية فلسطين تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وقال " أن تفشي آفتي الإرهاب والتطرف في العالم الإسلامي وخارجه يستدعي في آن واحد تفكيك الخطاب المتطرف والمحرض على العنف والتعاطي الفعال مع المسببات الجذرية لهذه الظاهرة المقيتة". وأكد أن المنظمة تضطلع بدور طليعي في سبيل نشر التنوير وقيم الوسطية في المجتمعات الإسلامية مضيفا "إن هذا الدور يكتسي اليوم أهمية متزايدة في سياق إطلاق مركز للاتصال تابع للمنظمة يروم مواجهة خطاب التطرف والتعصب". وتوقع أن يتخذ قادة العالم الإسلامي في القمة المرتقبة قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك والارتقاء بالدور المناط بالمنظمة على الساحتين الإقليمية والدولية. واوضح ان هناك برنامج عمل يمتد إلى عام 2025 بهدف تعزيز آليات عمل المنظمة وتفعيل سياساتها الرامية إلى إحلال السلم والاستقرار والتنمية الإنسانية في أبعادها المختلفة على امتداد العالم الإسلامي. يذكر أن انعقاد القمة الإسلامية سيجري عقب انعقاد اجتماعات تحضيرية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء ومستوى كبار المسؤولين ويرتقب أن يصدر عن القمة الإسلامية بيان ختامي وإصدار (إعلان إسطنبول).
مشاركة :