طالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الجمعة، بتغيير تشكيلة حكومة الحرب، إثر موافقتها على إدخال كمية محددة من الوقود يوميا إلى قطاع غزة. وكان وزير الجيش السابق وعضو حكومة الطوارئ بيني غانتس قد أعلن أن مجلس الحرب قرر بالإجماع، تزويد المنظمات الدولية في غزة بالوقود (60 ألف لتر خلال الـ 48 ساعة القادمة)، وقال: «جاءت الموافقة على عملية النقل لمرة واحدة بناء على طلب أطراف دولية لغرض تشغيل مرافق التحلية والصرف الصحي، ولاحتياجات إضافية للمؤسسات العاملة في جنوب قطاع غزة». واعترض وزير المالية سموتريتش على القرار الإسرائيلي، وكتب عبر صفحته الرسمية على منصة إكس تغريدة يعلن فيها رفضه للقرار، مؤكدا أنه أرسل اعتراضه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال سموتريتش: «في ضوء قرار ضخ الوقود إلى قطاع غزة المخالف لقرارات الحكومة السياسية والأمنية، فقد وجهت الآن رسالة إلى رئيس الوزراء أطالب فيها بتغيير تشكيلة حكومة الحرب». وأضاف: «يجب أن تتوقف فضيحة توريد الوقود، فهذه ليست الطريقة التي تكسب بها الحرب». بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي أن إسرائيل استجابت لطلب أميركي بإدخال الوقود إلى غزة، لمنع انتشار الأوبئة التي ستؤثر على جنود جيش الاحتلال. على حد قوله. وأضاف أن الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أوصوا بإدخال الوقود لاحتياجات إنسانية وتشغيل محطات الصرف الصحي والمياه الجارية من قبل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وفيما يخص وقف إطلاق النار، قال «كان هناك حديث عن صفقات صغيرة لـ 10 أو 15 مختطفاً، ولم يوافق رئيس الوزراء وأوضح أننا لن نوافق على وقف إطلاق النار إلا مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من المختطفين». وكانت مصادر مصرية قد أفادت بأن القاهرة نجحت في إدخال نحو 150 ألف لتر سولار لتشغيل مستشفيات غزة. في حين أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من خطر انتشار الأمراض داخل القطاع. وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن ارتقاء أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 4700 طفل، و3155 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 29 ألفا. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :