تعتزم شركة «كولينز أيروسبيس» الأمريكية عرض محركها الكهربائي للطائرات في الإمارات خلال مؤتمر المناخ «COP28»، كمثال يوضح كيف يمكن لصناعة الطيران المشاركة في تعزيز الاستدامة العالمية. وأكد طلال كامل، نائب رئيس تطوير الأعمال الدولية في شركة كولينز أيروسبيس، إحدى شركات «أر تي إكس»، أن الإمارات من الأسواق الاستراتيجية في الشرق الأوسط بالنسبة للشركة. وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال المشاركة في معرض دبي للطيران: «يعتبر المعرض منصة مثالية ومهمة لتنمية الأعمال، وسينطوي على إعلان الشركة عن صفقات مهمة مع أكبر شركات الطيران في المنطقة». وحول جهودهم الخاصة بالاستدامة قال «في السنوات الأخيرة انصب التركيز على قضية الاستدامة في عالم الطيران بشكل عام، للوصول إلى الحياد الكربوني في عام 2050، والوصول إلى هذا الهدف يعتمد على استخدام التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وفي هذا الإطار لدينا محرك كهربائي بقوة 1 ميغاواط، ونحن في مرحلة التجربة، إذ حلقت الطائرة أثناء التجربة بـ 4 محركات، اثنان منهما كهربائيين». وأشار إلى أن الطائرات التي ينتجون ويختبرون المحرك لها هي بحجم مخصص من 19 إلى 50 راكباً، لافتاً إلى أن المسألة تبدأ بهذا الحجم وتتطور. وأوضح أن تصنيع الطائرات الكهربائية يحتاج إلى نظام متكامل فأن تصنع طائرة قابلة للطيران ليست كل المسألة، مع وجود احتياجات أخرى كالصيانة والأدوات والتدريب للأشخاص والفنيين. وأشار إلى أن «COP28» مرحلة مهمة للعالم ولصناعة الطيران، للوصول إلى الحياد الكربوني في 2050. وأفاد أن الشركة لديها أكثر من 80 ألف موظف في 300 موقع حول العالم، لافتاً إلى أن منتجاتهم تتنوع ما بين أنظمة القيادة ضمن القمرة، وكذلك الخدمات والمنتجات الخاصة بالاتصالات داخل الطائرة، وبين الطائرة مع المحطات الأرضية، إضافة إلى مقاعد الطائرات بمختلف الدرجات، ومعدات الهبوط، وغير ذلك من معدات تستخدم داخل الطائرة، بالإضافة إلى صناعة الهياكل كالهياكل، التي تضم المحرك للجناح. وأوضح أن مصنعي الطائرات مثل بوينج وإيرباص وإمبراير وغيرها عملاء لدى الشركة، إضافة إلى شركات الطيران نفسها، وكذلك مراكز الصيانة. وأفاد بأن الشركة لديها أكثر من 300 موظف في المنطقة، ومركز للصيانة والتهيئة في جبل علي بدبي، ويتم حالياً توسعته، وهو مخصص لتوفير هذه الخدمات لشركات الطيران المختلفة. وحول خدماتهم في مجال الفضاء أشار إلى أن الشركة تصنّع بدلة فضاء جديدة لناسا، والتي قد تكون محط اهتمام لرواد الفضاء الإماراتيين في رحلاتهم المقبلة، وبدلة الفضاء الجديدة تتناسب مع الأشكال المختلفة لرواد الفضاء، وهي أخف بكثير من الشائعة حالياً، إضافة إلى أنها تحتوي على نظام يحمي رائد الفضاء والمركبة الفضائية نفسها عند خروج رواد الفضاء منها، إذ تنطوي على نظام يقوم بتنظيف البدلة، بحيث لا ينتقل عبرها أي من المواد إلى مركبة الفضاء. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :